أثار خبر استخدام كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، سلاحًا صينيًا في حربها ضد الجيش الإسرائيلي تساؤلات عن كيفية وصول السلاح إليها.
ونشر حساب يحمل اسم "الصين بالعربية" تدوينة على موقع "إكس"، الخميس، قال فيها إن "القسام تقنص جنود الاحتلال ببندقية صينية"، وأورد تفاصيل عن سلاح "Zijiang M99"، موضحا أنها "بندقية قنص صينية دخلت الخدمة عام 1988".
وأفاد بأن البندقية يمكنها إصابة هدف على مسافة تتراوح بين 500 و800 متر، فيما يبلغ أقصى مدى لها 1600 متر، وتبلغ سرعة الطلقة 800 متر في الثانية. ويبلغ طول البندقية الصينية مترا ونصف المتر، ووزنها قرابة 12 كيلوغرامًا، ويمكنها حمل 5 طلقات عيار 12.7 ملم.
تسلّح صيني
واكتشف جيش الإرهاب الصهيونى أسلحة صينية في قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مع أن "بكين لا تبيع أسلحتها لكيانات غير رسمية".
وقالت الصحيفة، نقلا عن تقرير لقناة "الأخبار 12" العبرية، إن الجيش عثر على مخزن سلاح تابع لحماس، حوى أسلحة صينية كثيرة.
وذهب خبير العلاقات الصينية الصهيونية الارهابي كاريس ويت، في تصريح للصحيفة، إلى أن "السلاح الصيني ربما وصل حماس بطرق أخرى غير الشراء"، وأنه رغم أن بكين "لا تبيع السلاح إلى كيانات غير رسمية، إلا أنها تبيعه إلى دول في المنطقة".
ودعا الخبير عبر الصحيفة "الحكومة الإسرائيلية إلى التواصل مع الحكومة الصينية للتأكد من طريقة وصول السلاح إلى حماس في قطاع غزة".
انزعاج إسرائيلي
في الإطار ذاته، أشار تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الصهيونية في ديسمبر إلى أنه عدا الصواريخ والقذائف، فإن غالبية الأسلحة التي تمتلكها حماس حاليًا مخصصة للقتال وجها لوجه.
وقالت إن أغلب الأسلحة "تعتمد على البندقية الروسية (كلاشينكوف) فضلًا عن بنادق قنص روسية وإيرانية الصنع، إضافة إلى الأسلحة المسروقة من مخازن الجيش الصهيوني طوال سنوات"، دون أن تتطرق لوجود أسلحة صينية.
ويثير الموقف الصيني من حرب غزة والحملة العسكرية التي يشنها الكيان الارهابي تحت مسمى "السيوف الحديدية" منذ 3 أشهر في القطاع انزعاج العدو، واعتبرته "منحازًا لحماس".
وقد تحدثت وسائل إعلام عبرية، بعد ذلك، عن ملف العلاقات الصينية الصهيونية الاقتصادية، وسط دعوات لإعادة تقييم مخاطر تلك العلاقات جراء الوجود الصيني القوي في مشروعات البنى التحتية الصهيونية، في ظل موقفها السلبي تجاه العدو وحربها.
المصدر:ارم