نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):أفادت وزارة الدفاع اليابانية أن الصاروخ الباليستي الذي تم اختباره من قبل كوريا الشمالية -اليوم الاثنين- ينتمي إلى فئة الصواريخ العابرة للقارات، التي يمكن أن يغطي مداها كامل أراضي الولايات المتحدة.
وصرح شينغو مياكي، نائب وزير الدفاع في البرلمان الياباني، بأن "الصاروخ الباليستي الذي أُطلق هذه المرة، والذي يتبع فئة الصواريخ العابرة للقارات، قد يتجاوز مداه الـ15 ألف كيلومتر، إذا تم احتساب ذلك بناءً على مسار الصاروخ ووزن الرأس الحربي الذي يحمله. وفي هذا السياق، يمكن أن تكون الولايات المتحدة بأكملها ضمن نطاقه".
وأشار إلى أن الصاروخ يظهر أنه قد قطع مسافة تبلغ نحو ألف كيلومتر، بارتفاع أقصى يفوق 6 آلاف كيلومتر.
وأكمل بالقول: "يُقدر أن الصاروخ قد حلّق لمدة 73 دقيقة، وحوالي الساعة 9:37 صباحًا (00:37 بتوقيت غرينتش)، سقط في بحر اليابان على بعد 250 كيلومترًا شمال غرب جزيرة أوكوشيري التابعة لجزيرة هوكايدو، خارج المنطقة الاقتصادية الخاصة لليابان".
انتهاك وتهديد
واعتبر رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، اليوم الاثنين، أن عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة التي قامت بها كوريا الشمالية تشكل انتهاكًا لقرارات مجلس الأمن الدولي وتهديدًا للسلم والاستقرار.
وبدوره، أكد نائب وزير الدفاع أن "اليابان قامت بتقديم احتجاج شديد ضد عملية الإطلاق هذه، وذلك من خلال سفارتها في بكين".
رصد سول لصاروخ باليستي آخر قصير المدى تم إطلاقه من منطقة بيونغ يانغ في وقت متأخر من ليل الأحد.
من جهته، أعلن الجيش الكوري الجنوبي -اليوم الاثنين- أن كوريا الشمالية قامت بإطلاق صاروخ طويل المدى يمكن أن يحمل رؤوسا نووية باتجاه بحر اليابان.
ووفقًا لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، تم تسجيل إطلاق صاروخ باليستي يُشتبه أنه عابر للقارات صباح اليوم الاثنين.
واتجه الصاروخ نحو بحر اليابان، بين شبه الجزيرة الكورية واليابان. ولم يكن واضحًا في البداية مدى المسافة التي قطعها الصاروخ.
ووفقًا للمعلومات الواردة من الجيش الكوري الجنوبي، يُعتبر هذا الإطلاق الثاني لصاروخ باليستي من قبل كوريا الشمالية في غضون بضع ساعات. وسقط الصاروخ الأول في البحر بعد أن قطع مسافة 570 كيلومترا تقريبا في الاتجاه الشرقي أيضا.
وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، التي تعتبر نفسها دولة ذات قوة نووية، إطلاق أو حتى اختبار صواريخ باليستية من أي نطاق.
المصدر : وكالات