نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن بلاده استقبلت منذ بداية العملية الخاصة، أكثر من 730 ألف طفل من أوكرانيا غالبيتهم برفقة والديهم وغيرهم ممن قدموا طوعا.
وأشار نيبينزيا خلال اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي، إلى أن 2000 طفل فقط كانوا من تلاميذ دور الأيتام في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، الذين وصلوا إلى روسيا برفقة المعلمين.
ولفت مندوب روسيا الدائم إلى أنّه "منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة، استقبلت المناطق الروسية أكثر من 5 ملايين من سكان أوكرانيا وجمهوريتي إقليم الدونباس الذين غادروا طواعية إلى بلادنا، وأكثر من 730 ألف منهم من الأطفال".
غالبية الأطفالبرفقة أهلهم أو أقاربهم
وبيّن الدبلوماسي الروسي أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال وصلت برفقة والديهم أو مع أقارب آخرين لهم. ومنهم 2000 فقط من تلاميذ دور الأيتام ممن وصلوا مع معلميهم".
وأردف قائلا: "علاوة على ذلك، تم هذا الترتيب إمّا في شكل وصاية أولية مؤقتة، أو في شكل وصاية مؤقتة. وهذا يعني أننا لا نتحدث بأي حال من الأحوال عن حالات التبني".
وأكد نيبينزيا أنه إذا كانت هناك طلبات من أقارب هؤلاء الأطفال، فسوف يتم نقلهم على الفور إلى أقاربهم.
ومع ذلك، فإن الدول الغربية تتعمد تضخيم هذا الوضع وتحاول تقديمه على أنه مشكلة، بحسب ما ذكره نيبينزيا.
دون الاهتمام الواجب من الغرب
وفي الوقت نفسه، فإن الوضع المتعلق بحركة الأطفال الأوكرانيين، لا سيما الأطفال غير المصحوبين بذويهم أو غير ذلك، إلى أوروبا، وإيداعهم أسراً حاضنة هناك لا يزال دون الاهتمام الواجب من جانب الغرب.
وتشير التقديرات المتوفرة إلى أن هناك بين اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى هناك خلال عامي 2022-2023، حوالي 2 مليون شخص تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وبحسب البيانات الرسمية للمفوضية الأوروبية، فإن أكثر من 23 ألفا منهم هم من الأطفال غير المصحوبين بذويهم.
خلل في تسجيل القاصرين في دول أوروبا
وصرّح نيبينزيا أن ليس لدى المسؤولين الأوروبيين، من خلال اعترافهم (في الغرب)، رقم دقيق بسبب الخلل في نظام تسجيل القاصرين في الدول الأوروبية. ولا يوجد نظام للتسجيل وتقديم المساعدة لهذه الفئة من الناس.
وتطرق في حديثه إلى أن البعثة الروسية الدائمة لدى الأمم المتحدة تلقت العديد من المناشدات حول انتهاكات صارخة لأوضاع أطفال اللاجئين الأوكرانيين في مختلف الدول الأوروبية.
ووفقا له، كنا نتحدث في المقام الأول عن حالات انفصل فيها الأطفال عن والديهم أو فُقدت آثار الأيتام المنقولين من أوكرانيا في أوروبا.
وقال نيبينزيا "عدد هذه الطلبات آخذ في الازدياد. ونحن ندرك أن هذا الموضوع غير مريح للغاية لزملائنا الغربيين".
المصدر: نوفوستي