
نواكشوط(وكالة السواحل الانباء):لم يعد هناك ما يسمى بالامم المتحدة ، ولم يكن اصلا الا اسما سمته الدولة المنتصرة فى الحرب الاوروبية الثانية، من اجل خدمة مصالحها ، والمزيد من السيطرة والاستعمار بشكل اكثر بشاعة من الاستعمار الذي قبله.
وهيمنت امريكا والغرب على الهيئة ، التى قامت على انقاض عصبة الامم عام 1945,
وفرضت اوروبا حينها ان تكون فى امريكا الامبريالية الناهضة ، الاكثر بشاعة وشراسة من سابقاتها.
ولهثت الدول الاخرى اي المستعمرة وراء اسيادها ، فرنسا وبريطانيا وايطاليا والبرتقال واسبانيا.
وعانت كل دول العالم الثالث بشكل بشع من الهيئة الجديدة والامبريالية الناهضة التى تحكمت فى مفاصل حياة العالم، واصبح لعبة على بنانها، تدمر هذه الدولة وتبيد هذه ، وتجتاح هذه باسم القانون الدولى وقرار مجلس الخراب الدولى.
كان الجميع يعى هذا ، لكن وجود الاتحاد السوفياتى ، كان يشكل ملاذا للفارين من جحيم امريكا والغرب، وبعد سقوط الاتحاد السوفياتى ، عانى العالم الامرين وعاش اسوأ استعباد واكراه.
والغريب فى الامر هو مانشهده اليوم من تردد بالنسبة للدول التى عانت ويلات الاستعمار الغربي وجبروت الامبريالية الامريكية المقيتة، وخاصة الدول العربية الاسوأ استعبادا واستعمارا.
وصدقت فى العرب عبارة المثل الفرنسي"جوع كلبك يتبعك".
ومانشهده اليوم هو تغير فى خريطة المنطقة العربية وانهيار هيئة الامم المستعبدة "المتحدة" على صخرة فلسطين.
وتدرك جميع الانظمة العربية خطورة الوضع على كراسيها ، لكنها ليست اكثر من عبيد امريكية،ولكن الامور تتجه نحول انهيار كامل لعروشها بمجرد الاجتياح البرى الذي يهدد به الكيان الصهيونى المحتل وواشنطن وباريس.
التحرير