نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):وصفت النائب البرلماني عن تحالف أمل موريتانيا وحزب الجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية "جود" كادياتا مالك جالو، الاتفاق السياسي الموقع بين حزبي التكتل وقوى التقدم والحكومة ممثلة في حزب الإنصاف ووزارة الداخلية بأنه "طعنة في ظهر المعارضة ومحاولة لخداع الرأي العام".
وأضافت القيادية السابقة في حزب اتحاد قوى التقدم في بيان لها وصلت وكالة السواحل نسخة منه، أن الاتفاق من حيث الشكل يعيق "بشكل خطير" إمكانية إقامة حوار "جدي بمشاركة المعارضة التمثيلية ومختلف الفاعلين السياسيين والقوى الحية في البلاد".
ورأت كاديتا مالك أن مضمون الاتفاق "يثير حالة من الغموض"، مردفة أنه عندما تتفق السلطة والمعارضة على تحليل لوضع البلاد وتتفاهمان على برنامج معين؛ "فإن العلاقة بينهما منطقيا لا يمكن أن تظل علاقة سلطة ومعارضة؛ لأنهما حينهما قد أصبحتا حليفتين".
وذكرت كاديتا أن النظام الحالي "في نهاية مأموريته من دون حصيلة إنجازات مقنعة لعرضها على المواطنين"، مضيفة أنه بات "يبحث عن تأييد أحزاب كانت في السابق ترمز للمعارضة، غير أنها لم تعد اليوم تمتلك الموارد الضرورية لمواصلة لعب الدور الفعلي للمعارضة، مفضلة بدلا من ذلك التملق للسلطة". وفق نص البيان.
وختمت كاديتا بيانها بالقول: "وسنرى في هذه المرة أيضا ما الذي سيربحونه من هذا الاتفاق؟".
واقدمت أحزاب اتحاد قوى التقدم والتكتل والإنصاف على التوقيع مع وزارة الداخلية مساء الخميس على النيثاق الغامض والمثير للجدل ' وخلق ذعرا على مستقبل البلاد في الساحة السياسية على مدى الشهرين الماضيين، وتحفظت عليه بعض الأحزاب السياسية ، ورفضته الغالبية.