اجتماع صندوق النقد والبنك الدوليين يدعم جهود المغرب فى مواجهة الازمات

خميس, 21/09/2023 - 10:20

نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):بعد أيام على “حالة الشك” التي روّجت لها مجموعة من وسائل الإعلام الدولية بشأن انعقاد دورة 2023 من الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 15 أكتوبر المقبل بمدينة مراكش، إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل 12 يوما، قطعت المؤسستين الدوليتين “الشك باليقين”، مؤكدة الإبقاء على انعقاد الدورة في مكانها المقرر.
وجاء في بيان مشترك صادر عن أجاي بانغا، رئيس البنك الدولي، وكريستالينا جورجييفا، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، ونادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، أنه “في هذه اللحظة بالغة الصعوبة، نؤمن أن الاجتماعات السنوية ستتيح الفرصة كذلك للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب المغرب وشعبه اللذين أثبتا مجددا صلابتهما في مواجهة الفواجع”، في أعقاب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والأقاليم المجاورة.
وقال صبري الحو، محام خبير في القانون الدولي وقضايا الهجرة، إنه “لا يمكن تفسير إصرار صندوق النقد والبنك الدوليين على تأكيد عقد الاجتماع السنوي المقبل بمراكش خارج الثقة التي يحظى بها المغرب ونجاحه الباهر في تدبير كارثة عظمى وهول قوي وفجائي”.
وأضاف الحو، وهو أيضا الرئيس العام لأكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة-تافيلات، أن “نجاعة التدبير المغربي لهذه الفاجعة وفعاليته برهنا للعالم أجمع أنه قوة ديناميكية حية، وطور إنساني فعال”.
وبالنسبة إلى الخبير في العلاقات الدولية، فإن “السيطرة على الأزمات في وقت قياسي والتحلي بالمصداقية والجدية في تنفيذ كل الالتزامات وبنتائج مرضية أكسب المغرب مكانة اعتبارية مرموقة بين الدول والمؤسسات الدولية بما فيه الائتمانية”.
من جانبه، قال خالد شيات، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق بوجدة، أن المؤسستين الماليتين الدوليتين اختارتا المغرب لانعقاد هذه الدورة من اجتماعاتهما السنوية لاعتبارات ذات طبيعة اقتصادية وتنموية صرفة؛ باعتبار المغرب دولة رائدة ومستقرة على المستوى الاقتصادي ونامية على مستوى بناء المنظومة الاقتصادية.
وأضاف شيات، في حديثه إلى هسبريس، أن “تجديد التأكيد على انعقاد هذه الدورة بمدينة مراكش، التي تبعد عن بؤرة الزلزال بنحو 70 كيلومترا، تم لاعتبارات موضوعية؛ أولها أن مراكش هي مدينة آمنة في الأصل ولا تحتاج إلى تدليل على ذلك، وثانيها هو دعم هاتين المؤسستين لمجهودات المغرب الذي يعد أحد شركائهما الأساسيين والمضمونين”.,
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة هي الأولى التي تنعقد في القارة الإفريقية منذ خمسين عاما، وستجمع حوالي 14 ألف مشارك من 190 دولة عضو في هاتين المؤسستين الدوليتين.
هيسبرس