نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء): قال السيد لبات ولد ايتاه، مدير إذاعة كوبني الحرة، إن وثيقة الحوار بين حزبي التكتل واتحاد قدم من جهة والنظام الحاكم من جهة أخرى تؤكد حقيقة تزوير الانتخابات وفشل النخبة السياسية الحاكمة التي تبحث عن حلول مع أشخاص لا يملكون أي حلول لأزمات الشعب الموريتاني كالبطالة وارتفاع الأسعار وهو ما يؤكد فشل الحكومة وعجزها عن تسيير الشأن العام.
وأوضح ولد ايتاه، في تسجيل له،اطلعت عليه "التواصل"، أننا تعودنا على أن يقوم كل نظام جديد بانتقاء أشخاص يستعين بهم في حكمه ولكن هؤلاء لا يهتمون سوى بمصالحهم الخاصة وليس بمصالح الشعب وهموم المواطن. مضيفا أن المواطن أصبح مرتبكا ولا يميز بين الأغلبية والمعارضة لأنه لم يعد يثق في أي منهما، مطالبا من يريد الاطلاع على حقيقة أحوال المواطنين أن يتوجه إلى الأحياء الشعبية ليكتشف بنفسه حقيقة المعاناة مؤكدا أن الطبقة الحاكمة حاليا لا تمتلك حلولا لمشاكل البلد المتشعبة.
وأكد ولد ايتاه أن موريتانيا حصلت على أموال طائلة خلال السنوات الأربع الماضية لكنها لم توجه للاستثمار ولا للرفع من المستوى المعيشي للمواطنين وإنما حولها هؤلاء إلى أملاك خاصة، مضيفا أن النظام الحالي حول ميزانيات قطاعات الدولة إلى ميزانيات تسيير ما يتيح للمسؤولين عن التسيير لنهب هذه الأموال الطاىلة مشيدا بما حققه النظام السابق من إنجازات وصفها بالملموسة لأنها وجهت لميزانيات استثمار استفاد منها البلد في مشاريع تنمية حقيقية.
وأوضح أن المواطن فقد الأمل بعد ما تأكد من أن جميع الوعود التي أطلقها النظام لم يتحقق منها أي شيء طيلة السنوات الأربع الماضية، وفق تعبيره.
جدير بالذكر أن مراقبين للشأن السياسي الوطني يتهمون "شخصيات إديولوجية وازنة ومقربة في النظام محسوبة على "الإخوان المسلمين" و"الكادحين" و "جماعة فرانكوفونية" هم من يتحكم في مفاصل السلطة وصناعة القرار ويسيرون بالبلد في اتجاه مجهول بعد تفشي البطالة والفقر وغياب المشاريع التنموية والعدالة الاجتماعية والإنصاف واحتكار جميع الامتياز لصالح رموز ومنتسبي هذا الثلاثي"
التواصل