نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):ادعى رئيس فرنسا الأسبق نيكولا ساركوزي أنه ليس الجهة التي اتخذت قرار تصفية الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أن التصفية كانت نتيجة "عمل جماعي منسق لقيادة حلف الناتو".
وقال ساركوزي في حوار مع صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليمينية، بمناسبة صدور كتابه الجديد:Le temps des combats (زمن المعارك)، إن "هذا الجدل المشين تلاشى أمام قوة الحقائق"، في إشارة لعملية تصفية القذافي، وهو الذي كان قد استقبله مرات عديدة في قصر الرئاسة "الإليزيه"، والذي تؤكد تحقيقات قضائية فرنسية أنه كان وراء تمويل الحملة الرئاسية لساركوزي.
عمل جماعي منسق لقيادة حلف الناتو
يشار إلى أنه رغم نفيه المستمر، فقد أدان القضاء الفرنسي، استنادا إلى أدلة قوية، الرئيس الأسبق ساركوزي، في عدة قضايا على صلة بالملف، حيث أدين بالسجن، لكنه استأنف الأحكام الصادرة بحقه.
وفي مايو الماضي، بناء على تحقيق قضائي دام 10 سنوات، طالبت النيابة العامة الفرنسية إحالة ساركوزي إلى محكمة الجنايات مجددا في قضية تمويل ليبيا لحملته
وبذلك، توصل القضاء الفرنسي إلى أدلة جديدة حول تلقي الرئيس السابق من مقربين للقذافي مبالغ كبيرة للغاية لتمويل حملته الرئاسية الأولى في عام 2007، وأنه كان على علم مسبق بذلك.
الوضع في ليبيا كان أكثر استقرارا في عهد القذافي
وفي 17 أغسطس الجاري، أكد نائب رئيسة الوزراء ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، أنه لا يمكن حل مشكلة الهجرة بدون استراتيجية أوروبية.
وقال تاياني، في مهرجان فيرسيليانا في مارينا دي بيتراسانتا، «بدون إستراتيجية أوروبية، وليست إيطالية فقط، لن يتم حل قضية الهجرة أبدًا»
وأشار تاياني إلى أنّ الوضع في ليبيا كان أكثر استقرارًا في عهد القذافي، وأنّه «كان أفضل من الذين وصلوا فيما بعد، إنّها حقائق معقدة للغاية».
وعلى الجانب الأخر قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الجمعة الماضية إن «الخطأ» الذي ارتكبه الفرنسيون بالقضاء على العقيد الراحل معمر القذافي، تسبب بإلحاق أضرار جسيمة بليبيا، وخلق مرحلة عدم استقرار كبير هناك
وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية «آكي»، جاء تصريح تاياني في أعقاب الجدل مع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إثر زيارة قائد قوات القيادة العامة المشير خليفة حفتر إلى روما التي بدأها يوم الأربعاء، والتقى خلالها كل من رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع
وكالات+التواصل