نواكشوط(وكالة السواحل للأنباء):تغيب رئيس الجمهورية عن القمة الروسية الافريقية تجنبا للخرج أمام فرنسا واصدقائه الجد بواشنطن.
وكان الوزير الأول محمد ولد بلال قد اعتذر فى خطابه فى القمة عن غياب ولد الغزواني عن هذه الأخيرة وبرر الغياب بالظروف الطارئة" ولكن المتتبع للأحداث الدولية والسعي الأمريكي الغربي الفاشل على ما يبدو لاعادة الأفارقة إلى العبائة القطب الأمريكي 'يدرك جيدا أن نواكشوط قد قطعت اشواطا بعيدة فى مرمى الحلف الأطلسي.
ولكن الاصطفاف الافريقي العربي أو الطموح إلى الخروج من تحت عباءة الدول الاستعمارية والقلب الجهنمى الأمريكي ' يضع نواكشوط أمام احد خيارين هما:
اولا:السير فى فلك التحرر والابتعاد عن حلف شمال الاطلسى"الناتو" والدخول فى قطب جديد تحجز فيه موقعا لها' فى مرحلة التأسيس.
ثانيا: السير فى فلك حلف شمال الأطلسي المر الذي ستترتب عليه عدة مشاكل منها:
أ-العزلة فى محيطها العربي والافريقي.
با- الوقوع فيما وقعت فيه دول عديدة لم تجنى من ركوعها عند أقدام واشنطن الا المزيد من التحكم فى قرارها واحتقارها أمام الجميع.
وعرف الشعب الموريتانى بمناسبة الاستعمار ورفض الارتقاء فى أحضان حلف شمال الأطلسي وفرنسا وامريكا' وقد تخسر الحكومة الموريتانية أكثر من ١٠٠% من حضنتها الشعبية أن هى سارت وفق ما يريده الغرب الاستعمارى.
التحرير