وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط):أكد السفير الصيني في موريتانيا لي بيجين، أن الزراعة ستكون من أهم المجالات التي سيتم نقاشها خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمد ولد الغزواني للصين نهاية الشهر الجاري.
وشدد الدبلوماسي الصيني عقب لقاء جمعه مع وزير الزراعة امم بيباته اليوم على استعداد بلاده لمواكبة موريتانيا في مجال التنمية الزراعية بشكل عام، وبشكل أخص المجالات المهمة التي استعرضها وزير الزراعة خلال اللقاء.
ونوه السفير الصيني بأهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس ولد الغزواني لجمهورية الصين الشعبية، مذكرا بأنها الزيارة الأولي له للصين رغم اللقاءات التي عقدها الرئيسان الموريتاني والصيني على هامش القمم العالمية التي شاركا فيها.
وثمن السفير الصيني العرض الذي قدمه وزير الزراعة عن العلاقات الصينية الموريتانية، وخصوصا في المجال الزراعي، مقدما تهنئته للوزير بمناسبة تعيينه.
وكان وزير الزراعة امم بيباته، قد استعرض أمام السفير الصيني بنواكشوط لي بيجين وبعض معاونيه أولويات التعاون بين البلدين في المجال الزراعي، وذلك ضمن التحضير لزيارة مرتقبة للرئيس ولد الغزواني إلى الصين نهاية الشهر الجاري.
وأكد الوزير عمق العلاقات بين البلدين منذ فجر الاستقلال، مذكرا بأن الصين واكبت موريتانيا في جميع المجالات، وفي المجال الزراعي، وكانت مزرعة امبورية باكورة الدعم الصيني لموريتانيا كما شكلت هذه المزرعة الانطلاقة الفعلية لزراعة الأرز في البلاد.
وأضاف ولد بيباته أن هذه العلاقات تتعزز يوما بعد يوم، وآخر ثمراتها مركز امبان للتكوين على التقنيات الزراعية.
ودعا الوزير – في أفق زيارة ولد الغزواني للصين – للتركيز على المجالات ذات الأولوية، وخصوصا إعادة تفعيل مركز امبان وتذليل كل الصعاب لإنجاح هذا التعاون خاصة تلك المتعلقة بتفعيل المركز وتنشيطه للقيام بالدور المنوط به، ومشروع جلب المياه من بوكي إلى ألاك، والذي سيمكن من تحرير مساحة زراعية لا تقل عن 30 ألف هكتار.
كما أكد ضرورة الاستفادة من التجربة الصينية في مجال المكننة الزراعية وتحسين الولوج إليها في مختلف المناطق الزراعية سواء المطرية أو المروية، والاستفادة من الخبرات الصينية في التنويع الزراعي والبني التحتية الخاصة بالتداول والتبريد والتخزين من أجل الاستغلال الأمثل للمقدرات التي تمتلكها موريتانيا خاصة في الأراضي والمياه.
ورأى ولد بيبات أهمية الاستفادة من الخبرة الصينية في مجال تقنيات الإنتاج الحديث، وتكوين المزارعين والأطر والفنيين في الوزارة.