لم يبقى امام احزاب"المعارضة " اليوم الا احد خيارين لاثالث لهما:
اولا : ان تكون معارضة جادة تدرك جيدا ما معنى ان تكون معارضا ؟ولما؟ وتأخذ مسافة طويلة من النظام وتكفر عن اخطاء الاربع سنوات الفارطة التى قتلتها او افلستها شعبيا..
ثانيا: ان تكون مدركة لحجم الجواب المترتب عليها وتضع خطة عملية تمكنها من الوصول الى جزء من طموحاتها, وتتفقد على مرشح واحد قادر على قلب الطاوله او تحريكها,وتعمل بقلب رجل واحد خلفه تاركة سياسة "الرأس فة القصر والاقدام فى المعارضة" التى عرفت بها احزاب سياسية منذ نشأتها(لسنا طرفا حتى نذكر اسماء تلك الاحزاب ولاشك ان الجميع يعرفها).
ثالثا:مسح كلمة معارضة وطي ملف اللعب بمشاعر شارع عريض يطمح الى بناء دولة مؤسسية ديمقراطية بالمفهوم الصحيح , والدخول فى صف الموالاة بدء من الان , والحصول على نصيب من الكعكة.
وعلى الضفة الاخرى فان النظام ومؤيدوه لاشك انهما يدركان جيدا ان وعي الشعب لم يعد امرا مشكوكا فيه , لكن تحكمه مجموعة من القيم النبيلة والعفة توارثها عن اجداده, ومن خمس حضارات مرت على هذه البلاد , وان ليس هكذا تؤكل الكتف.
اربع سنين لم يحصد فيها الا توافق بين النظام والمعارضة(والله اعلم بما استطاع النظام الحصول على ذلك وماه المقابل المادى والمعنوى الذى دفعه مقابل ذلك ), ما لبث ان تحطمت زجاجته على صخيرة انتخابات 13 مارس الماضية .
وفى محصلة القول لم يحصد من توافق النظام و"المعارضة" الا فاقة لن يمكن التغلب عليها الا بعد جهد جهيد فى فى البناء ومداواة اسبتبها لعقدين من الزمن.
ارتفعت البطالة بشكل لم يسبق له مثيل حتى فى احلك الظروف وعجز الجميع عن القدرة على تحصيل قوته اليومى بسبب جشع ثلة من التجار وغياب السلطة التنفيذية عن القيام بواجبها تجاه الشعب وغياب استراتيجية وخطط عملية تمكن من حماية بطون الجياع , واستوردت السموم فى علب ادوية , وعم الفساد بشكل ممنهج ومنقطع النظير .
يتبع