وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط): قال منسق "نداء الثامن سبتمبر" أحمد ولد هارون ولد الشيخ سيديا إنه "آن الأوان لتخرج المعارضة أسلحتها التقليدية الفتاكة. وهي وحدتها ورمزيتها ووضوح موقفها وسقف مطالبها"، لافتا إلى أنه لا يرى "من شيء تخسره المعارضة التاريخية اليوم أكبر مما خسرته في الأربع سنوات الماضية، متوجة بالنتائج الانتخابية الأخيرة".
ورأى ولد الشيخ سيديا في مقال له تحت عنوان: "هل ستضحِّي المعارضة بعلاقتها بالنظام؟"، أن "أول ما ينبغي للمعارضة التضحية به اليوم، خدمةً للوطن وإرضاءً للجماهير، هو النظام نفسه وعلاقتها به، والتكفير عن أربع سنوات من التماهي معه، ومداهنته وملاقاته ومحاورته، والمشاركة في مواسمه دون أدنى مستوى من الضمانات، وفي ظل حكامة سياسية واقتصادية وانتخابية لا يختلف في تقييمها اثنان".
وتساءل ولد الشيخ سيديا "هل من قادة المعارضة ورموزها وأحزابها من هو مستعد للتصريح اليوم، وبشكل مقنع هجومي، بأن النظام فقد مصداقيته، أو حتى شرعيته، وأن العلاقة الودية معه قد انبتت، والتواصل معه توقف؟".
كما تساءل قائلا: "ألم تتفق المعارضة التاريخية والجديدة والوسط، وتجزم بأن النظام زوَّر إرادة الشعب، وجاء بسلطة تشريعية ومجالس بلدية وجهوية غير شرعية؟ وأنه لم يقف يوما عند كلمته والتزاماته بشأن الحوار والتشاور ومحاربة الفساد واحترام الحريات وتطبيق القانون؟ وهل من شيء فوق هذا؟".
ورأى ولد الشيخ سيديا أن أول ما ينتظر من المعارضة اليوم، وفي كل مرحلة من مراحلها، هو السعي وراء زمام المبادرة، وتجديد الرؤية والخطاب، والبحث عن معركة أصيلة تخوضها، والتضحية ببعض ما لديها أو تستثمر فيه.
وختم ولد الشيخ سيديا مقاله بقوله إنه إذا كان الراحل محمد المصطفى ولد بدر الدين قد شبه محمد ولد الشيخ الغزواني بصاحب الرصيد الفوقاني الذي ينفَد إذا لم تستخدمه في أجل محدود، فإنه ما زال لدى المعارضة الحزبية سلاح فتاك لن يكون، هو الآخر، صالحا للاستخدام بعد أشهر من الآن.
الاخبار.