وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط): يمكن ان نستشف من وساطة الافارقة فى الحرب الروسية الاوكرانية رفضا قاطعا للخضوع لامريكان وسيادة القطب الواحد , وحجم الاهتمام الافريقي بالتحرك نحو الشرق والابتعاد ولو بمتر واحد عن هيمنة واشنطن والخضوع لاستعلائها.
قامت الدول الافريقية الحديثة تحت رئاسة رجال اعدتهم مخابرات الدول المستعمرة لهم(فرنسا وبريطانيا وايطاليا والبرتغالوغيرها) على طريقة الكلب الامين.
وبقيت القارة خاضعة للمستعمر وان حصلت على استقلال وهمى فى العلن عقودا كثيرة من الزمن , غير ان سقوط الاتحاد السوفياتى وتفرد واشنطن بسيادة العالم , وامبطاح اوروبا تحت اقدامها قد اظهر ان الثعالب لا تتغير وتبقى هى هى وان حاولت اظهار عكس ذلك.
وكان تفرد امريكا وسيادتها للعالم بعد سقوط السوفيات اكثير ايلاما من الاستعمار الغربي سابقيا بالنسبة للعالم"الثالث"’ اذ تصرفت واشنطن وكأن الذين تتعامل معهم ليسوا بشرا ’ وقالتها بالحرف الواحد "نحن اسيادكم وانتم عبيدنا ",
واعتبر نهوض موسكو من جديد منجاة للمضطهدين فى العالم ’ فقال الافارقة لواشنطن حين ارادت اصطفافهم اللامشروط فى حربها ضد قوة التوازن الناهضة " لا يا واشنطن نحن لم نعد ندين لك بالعبودية" وقال العرب " لانحن تحررنا منذ زمن ورأينا سيادتك واذهبى انت واصحابك فقاتلوا فاننا ههنا قاعدون".
وتغيرت كل الموازين الدولية واصبحت افريقيا تريد الحضور دوليا ’ وليست وساطتها الجارية من اجل السلام بين اوكرانيا والروس فقط وانما من اجل القول "نحن لم نعد كما كنا يا واشنطن".
التحرير