وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط): نظمت بعض أحزاب المعارضة امس السبت مسيرة في العاصمة نواكشوط، دعت خلالها بإعادة الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية التي شهدتها البلاد الشهر الماضي.
وانطلقت المسيرة من ملتقى طرق “صباح”، باتجاه المطار القديم، ورفع المشاركون خلالها شعارات تطالب بإعادة الانتخابات، ورددوا هتافات تتحدث عن ماقالوا إنه “تزوير شاب الانتخابات”.
وشاركت في المسيرة، أحزاب اتحاد قوى التقدم، و تكتل القوى الديمقراطية، والتجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”، وحزب الصواب، و التحالف الشعبي التقدمي، والجبهة الجمهورية.
وتأتي هذه المسيرة قبل يومين من عقد البرلمان المنتخب أولى جلساته التي من المنتظر أن ينتخب فيها رئيسا جديدا، ونواب الرئيس ومسيرا للجمعية الوطنية.
وكانت أحزاب المعارضة قد طالبت بإلغاء نتائج الانتخابات، وإعادتها، معبرة عن رفضها ما سمتها ب « المهزلة الانتخابية التي تقوض الديمقراطية في البلد »، على حد تعبيرها.
ودعت المعارضة الموريتانية في عدة بيانات أصدرتها في الأسابيع الماضية، الحكومة إلى إيجاد مخرج لما قالت إنه “أزمة انتخابية” تعيشها البلاد، محذرة من تحولها إلى “أزمة سياسية”، وأكدت المعارضة أن هذا المخرج يجب أن يتم البحثُ عنه في إطار لجنة متابعة الاتفاق السياسي.
وسبق أن نظمت هذه الأحزاب مهرجانا شعبيا نهاية الشهر الماضي في العاصمة نواكشوط أكدت فيه أن نتائج الانتخابات « مزورة ».
وحصلت المعارضة في الانتخابات الماضية على 22 مقعدا في البرلمان، تقاسمتها أحزاب الصواب وتواصل، والجبهة الجمهورية للوحدة والديمقراطية.
فيما لم تحصل أحزاب عريقة في المعارضة كحزب التكتل والتحالف الشعبي واتحاد قوى التقدم على أي تمثيل في البرلمان، لتكون إحدى أكبر المفاجآت التي تشهدها الانتخابات الماضية.