ولد محمد صالح يجرى لقاءات مع البلجيكيين

ثلاثاء, 06/06/2023 - 12:47

وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط): جرى وفد من قطاع البترول والطاقة والمعادن برئاسة الوزير عبد السلام ولد محمد صالح عدة لقاءات ومباحثات يوم أمس في بلجيكا، والتي وصلها بناء على دعوة من نظيرته البلجيكية تين فان در شترايتن.

وافتتح ولد محمد صالح أنشطته بإجراء مباحثات مع الوزيرة البلجيكية تناولا خلالها رؤيتهما المشتركة للطاقة واتفقا على تعزيز علاقات التعاون وأكدا التقارب الكبير في رؤيتهما لانتقال الطاقة، خاصة فيما يتعلق بتطوير الهيدروجين الأخضر والمعادن الخضراء.

ونوه ولد محمد صالح خلال اللقاء بأهمية الاستبدال التدريجي للفحم الناتج عن الاحتراق الحراري بالغاز، والهيدروجين الأزرق ثم الهيدروجين الأخضر، مؤكدا أنه يمكن أن يجعل بلجيكا نقطة دخول مثالية للهيدروجين الأخضر الموريتاني.

وقدم المجلس البلجيكي خلال الاجتماع عرضين مفصلين لاستراتيجية الهيدروجين البلجيكية.

وحضر الاجتماع المدير التجاري لشركة "فلوكزيس" للطاقة آرنو بيكس، وممثلة عن المصالح العمومية الفيدرالية للاقتصاد مارتين نوينينكس.

كما عقد الوزير اجتماعا مع المدير العام لمديرية الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي كوين دونس، وتركز النقاشات خلاله حول شراكة الاتحاد مع موريتانيا من أجل تحول عادل للطاقة.

ولد محمد صالح شكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لمختلف القطاعات، ولا سيما قطاع الطاقة من خلال مشروع "ريمدير" للكهربة الريفية، وعلى دعمه الفني والمالي لجهود إصلاح الشركة الموريتانية للكهرباء "صوملك"، وإعداد مدونة الكهرباء التي تمت المصادقة عليها.

كما تحدث الوزير عن دور ودعم أوروبي لتطوير إطار تنظيمي جذاب وفعال للكهرباء والهيدروجين الأخضر.

وقدم الوزير خلال الاجتماع عرضا حول وضعية تنفيذ استراتيجيات تسريع الاستثمارات اللازمة لتطوير موارد النفط والغاز والتعدين وتسريع إنجاز المشاريع.

وذكر الوزير بوجود ثلاثة مشاريع جارية وصفها بالمهمة، وهي مدونة الهيدروجين لضمان إطار آمن للمستثمرين، ودراسة لتقييم الفجوة في البنية التحتية اللازمة لتطوير الهيدروجين الأخضر، وإطار عملي لتطوير المحتوى المحلي (لا سيما في القطاعات الاستخراجية) بشكل يرضي جميع الأطراف.

المدير العام لمديرية الشراكات الدولية بالاتحاد الأوروبي كوين دونس نوه بالتعاون الذي وصفه بالممتاز بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، وخاصة في مجالات الطاقة، وأعرب عن رغبته القوية في تعزيز استقلالية الطاقة في الاتحاد الأوروبي الذي يظل، حسب قوله، أكثر أسواق التصدير أمانا واستقرارا لموريتانيا.

ولفت إلى أنه على الرغم من أنه يتفهم أولوية موريتانيا لتطوير الغاز كطاقة انتقالية، إلا أنه يؤكد على الاهتمام الكبير للاتحاد الأوروبي بالطاقات المتجددة مع المنظور الاستراتيجي لتطوير المعادن الخضراء اعتبارا من عام 2027.

وأكد أن الاتحاد الأوربي يولي اهتماما كبيرا للمشاريع قيد المناقشة مع "توتال انيرجي"، أو"آرسيلور ميتال"، أو "تايسن".

وأردف أنه بخصوص مجال التدريب المهني، تؤكد الاستراتيجية الأوروبية الجديدة (القانون والإعلان الأوروبي) على الحاجة إلى خلق قيمة مضافة من خلال توطين جزء كبير من عمليات التصنيع، مما يضع مشاريع الحديد المستقبلية، وإنتاج المكورات والصلب الأخضر في المقدمة، وستتم مناقشة فكرة إنشاء مركز تدريب متميز في مجال الطاقات المتجددة مع الشركاء الآخرين، وخاصة البنك الدولي.

كما ناقش الطرفان الاتفاقية التي سيتم توقيعها قريبا جدا لتسريع النفاذ الشامل للكهرباء مع الإشارة الى أهمية مكوناتها وخاصة خط نواكشوط – النعمة للجهد العالي والشبكات الصغيرة، كما طلبت موريتانيا توقيع اتفاقية استراتيجية في شكل مذكرة تفاهم ثنائية وستقوم السلطات الأوروبية بدراستها.

كما عقد الوزير اجتماعا ثالثا مع شركة "اينابل"، وكالة التعاون البلجيكية التي تنفذ عدة برامج وأنشطة بموريتانيا في مجالات الصحة والزراعة والثروة الحيوانية والطاقة نيابة عن الحكومة.

الاخبار