وكالة السواحل للانباء(نواكشوط): دعت الحكومة الموريتانية مواطنيها في المناطق الحدودية مع دولة مالي، إلى توخي الجذر وعدم العبور نحو الأراضي المالية، بسبب عملية عسكرية يخوضها الجيش المالي في المنطقة في أعقاب هجوم شنته القاعدة أودى بحياة مدير ديوان الرئيس المالي الانتقالي.
وقال الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة الناني ولد أشروقه، خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأربعاء، إن المنطقة شهدت مؤخرا “عدة تجاذبات وعمليات إرهابية”، إضافة لرد فعل من طرف الجيش المالي.
وطلب الوزير من المواطنين في المنطقة الابتعاد عن الأراضي المالية، خشية التعرض للخطر، خاصة وأن السنوات الأخيرة شهدت مقتل عشرات الموريتانيين في عمليات شنها الجيش المالي ضد معسكرات القاعدة.
وكانت السلطات المحلية في ولاية الحوض الغربي قد حذرت المواطنين من عبور الحدود، خاصة وأن أغلب المواطنين يشتغلون بتنمية الحيوان ويعبرون الحدود دوما بحثًا عن المرعى.
وكان تنظيم القاعدة قد شن الأسبوع الماضي هجومًا استهدف وفدا ماليا رسميا، من بينه عمر تراوري مدير ديوان الرئيس الانتقالي آسيمي غويتا، في منطقة «نارا» على بعد 400 كلم إلى الشمال من باماكو، قرب الحدود مع موريتانيا.
وقالت الرئاسة المالية في بيان لها إن الهجوم أودى بحياة كل من الرقيب أول محمد سانغاري، والحسن جالو سائق، وموسى توري مقاول وعامل في مجال الحفر.
وقال الجيش المالي إن الوفد كان يسعى للتنقيب عن آبار للسكان المحليين على بعد نحو أربعين كلم من مدينة «نارا» القريبة من غابة واغادو المعروفة بأنها ملاذ لبعض الجماعات المسلحة..