وكالة السواحل للانباء(نواكشوط): حوّل سكان برلين حملة نظمها أوكرانيون لدعم قوات كييف إلى احتجاج طالبوا فيه قيادة بلادهم بوقف إرسال الأسلحة إلى كييف.
وتظهر مشاهد نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعية كيف بدأ الألمان الذين حضروا الفعالية بإطلاق شعارات سلمية، مشيرين إلى أنهم لا ينحازون إلى أي طرف في النزاع.
واستقدم منظمو الفعالية الأوكران دبابة قديمة صدئة وجهوا مدفعها نحو السفارة الروسية وزعموا أنها دبابة روسية، مما أثار حفيظة سكان برلين الذين لم ينسوا اجتياح الدبابات الروسية ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، ودخولها برلين بعد القضاء على جيش هتلر.
واعتبر السفير الأوكراني في ألمانيا، أليكسي ماكييف، أنه من الواجب أن يذكر هذا العرض الألمان “بأهمية انتصار أوكرانيا في النزاع مع روسيا”.
ولكن الفعالية لم تسر وفقا لخطة أنصار نظام كييف حيث انتقد العديد من سكان العاصمة الألمانية الذين حضروا الفعالية الدعم العسكري لقوات نظام كييف وأغرقوا الدبابة بالورود.
وقال أحد الألمان الذين حضروا الفعالية: “قمنا بتزيين الدبابة بـ2000 وردة حتى تتمكن حكومتنا أخيرا من بدء محادثات السلام وليس توريد الأسلحة فقط، والتطبيع مع روسيا”.
وأضاف: “من المهم أن نتحدث مع بعضنا البعض. نحن لسنا أعداء. نحن لسنا ضد أوكرانيا أو روسيا، نحن أصدقاء، ونبني هذه العلاقات منذ 30 عاما” وانسحاب القوات السوفيتية من برلين.
وتظهر المشاهد أن منظمي المسيرة وضعوا في البداية علما أوكرانيا على الدبابة، ثم أحضر أحد المتظاهرين العلم الروسي إلى هناك. ولكن الشرطة قامت بإزالة العلم الروسي في وقت لاحق.
المصدر: نوفوستي