
وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط):أما ان لدخلاء الصحافة من كتائب القوادة والمخبرين واصحاب البطون والجيوب النتنة ان يتركون للصحافة قطرة ماء من وجهها؟
نشأت الصحافة المستقلة سنة ١٩٩١ ' وتصدرتها نخبة من المتعلمين والهواة ' وكانت انطلاقة عبقرية بامتياز لم تشوبها شائبة عدم التخصص ' ولم تدحلها شائبة التقواد والنفاق ومسح احذية المحظوظين من المسؤولين وارباب العمل .
فافصحت بذلك عن الانسان الشنقيطي قبل مرتنته او بالاحرى عن الانسان الخارق.
ومع كل الاسف والحسرة انهالت عليها زوابع فلول الساقطين ممن تقطعت بهم الاسباب ولم يحظوا بيوم من التعلم فملأوا الايناء بركيك القيم والسلوك مما جادت به جيوب السؤولين وقرائحهم فى التزلف والنفاق والخداع والكذب والتقواد ومسح الاحذية و اكل المال العام و المترفين ورجال غسيل المال .
ومن المؤلم فى الامر هو ان المتلقى او العامة لا يفصلون بين الصحافة الجادة والمهنية والنزيهة طاهرة الجيوب والبطون وهؤلاء الضباع' لانهم يتعاملون مع الشخصية المعنوية (الصحيفة الورقية او الالكترونية) ' وليس مع من ورائهما ' وهذا المنطق الصحيح.
ويكتفى الجميع بسحب تصرف البعض او سلوكه من تملق وتقواد ونفاق (..) ' فيسحبون ذلك على الصحافة لان المذكور انفا تسمى ب"الصحافة"' وقدم نفسه على انه كذلك.
وعملت اجهزة الدولة العميقة والرسمية على هذا الصنف كثيرا واحتضنته ودربته وروجت له بل هى من حاءت به الى خشبة المسرح ' من اجل القضاء على صاحبة الجلالة وتمييعها وسلخ جلدها عن روحها وتقديمها جوفاء خاوية.
فالسلطة الرسمية لا تتعامل الا مع هذا الصنف والدولة العميقة تمول وتربي ' والسلطة التنفيذية ممثلة فى الوزارة الوصية تحتضن' وتعين فى المناصب.
فهل يمكن لمن لا يتقن ام الكتاب حفظا وتجويدا ان يصلي بحفظة الكتاب صلاة التراويح؟
ولكن كمال قال اجدادنا فى القدم الايناء بمافيه يرشح.
التحرير