وزير الزراعة يتحمل انتقاد قطاعه وانتقاد الحكومة فى جميع محطاته

وكالة السواحل للأنباء(نواكشوط): سمع وزير الزراعة فى المناطق التى زارها حقائق عجز عن الرد عليها وعقد لسانه , وشحب وجهه رغم محاولته رسم ابتسامة حين نشرت الحقائق امامه وهو عاجز عن الافتاء فى امرها او حلها. وحضر مراسلو وكالة السواحل للأنباء اغلب محطات الرجل , ولقاءاته التى ركز فيها على شيء واحد هو" انجاح زيارة رئيس الجمهورية واستقباله بكثافة", وهى عبارة تعودوا عليها منذ ازل موريتانيا(كما سمتها فرنسا).

وحاول المصفقون ونهازو فرص الظهور و الادارة منع المزارعين او المواطنين من قول الحقيقة , إلا ان اصوات هؤلاء مبحوحة وليس عندهم نفوذ ولم يعد يسمع لهم قول. وحدوه صوت الحقيقة:كإهمال الحكومة للزراعة وللمزارعين , وللشعب , وماذا يجب ان تقوم به الحكومة تجاه هؤلاء والمساعدات اللازمة لإنجاح حملة زراعية نموذجية هى التى علت فى تلك الاجتماعات.

وعمد الوزير بدبلوماسية الى محاولة اعطاء وعود بأن رئيس الجمهورية مصمم العزم على مساعدتهم , تمشيا مع برنامجه وتعهداته. حسب قول الوزير.

ورد الوزير بالقول ان القطاع يعمل في إطار رؤية جديدة مبنية على خلق ظروف عمل لائقة في المجال الزراعي وخاصة في الزراعة المطرية من خلال اقتناء أعداد كبيرة من المعدات الزراعية الحديثة وكميات معتبرة من البذور المحسنة وهو ما سيكون له الأثر الإيجابي في استقطاب الشباب نحو الزراعة والرفع من مردودية الإنتاج الزراعي.

ولكن أغلب المتكلمين بدءوا بالقول ب"عدم الوفاء بتعهدات الرئيس فى حملته الانتخابية "

, وفى كوركول بالذات كان الامر اكثر تشنجا , خاصة بالنسبة لمزارعى سد فم لكليته الذى تفرض عليه وزارة الزراعة ومزارعى روصو من رجال الاعمال حصارا منذ 1989م.

وطرح ا لمزارعون هذه الاشكالية ,بالإضافة الى الاسمدة والافتقار الى مؤطرين زراعيين , بسبب نقل الوزارة لشركة " صونادير " والقرض الزراعى , فى اقسى خطوة وأد لأكبر سد فى افريقيا بعد السد العالى بمصر , وأسوء عمل تقوم به حكومة ضد شعب دولتها التى تقود.

وفى لعصابة سمع الوزير ملاحظات , ليست بعيدة عن تلك التى سمع فى المناطق التى زار .

وفى المحصلة فان الجميع مستاء من ارتفاع الاسعار و والغياب الكامل للحكومة فى اوقات الازمات , وعدم اهتمامها بقوت المواطن , مطبقة مقولة قوم موسى : " اذهب انت وربك فقاتلا فإننا هاهنا قاعدون ", حسب احدهم.

وكالة السواحل للانباء