تقع الحكومة الموريتانية فى وضع حرج ومن الصعب على غير المتمرسين سياسيا والمدربين على الاعتراف بالخطأ والعمل السريع على تصحيحه ان يخرجوا من مازق معركة التجار مع الفقراء.
وتحاول الحكومة طلاء الاسمنت بالرمل من خلال لعبة السير الى الانتخابات من اجل ضمان السلامة فيها باللعب على اذقان وخور البائسين والاكتفاء بالشعارات الجوفاء التى لايتبعها نوء ولا سحاب.
ويعتبر اول انتصار للتجار واول هزيمة تسجل على الحكومة اعتراف السيد رئيس الجمهورية فى خطاب عيد الاستقلال بعدم قدرة السلطات الرسمية على التحكم فى الاسعار ولا على التحكم فى تقلبات السوق.
والمنطقى فى الامر هو ان الحكومة مهما كان من ازمات خاصة وعالمية تبقى قادرة على التحكم فى السوق وفى الاسعار من خلال دعم المواد الغذائية (او الاستهلاكية )او احتكار تصديرها للدولة وهو الامر الذي اعتمدته جميع الانظمة منذ "الاستقلال"' ؛ حتى العسكرية منها وشبه العسكرية.
وخلاصة القول هو ان الحكومة قالت للفقراء كما قال قوم موسى عليه السلام(اذهب انت وربك فقاتلا فاننا هاهنا قاعدون...).
ولكن المريب فى الامر هو محاولة جر الميت فى شبكة من ان يقوم بعمل الحي؛ واعنى هنا محاول انساء الناس فى جوعهم وجرهم الى حملة انتخابية مبكرة .
بقلم: محمدالامبن لحبيب
