افلة الوجه الاخر لاهمال السلطات الرسمية للمواطن

أحد, 23/01/2022 - 09:46

/تعتبر منطقة أفل الممتدة بين الطينطان جنوبا وتامشكط شمالا ؛ من أهم المناطق الزراعية بالبلاد ، وتمتاز هذه الهضبة بالكثافة السكانية العالية، ويعيش بها سكان فقراء في أغلبهم ؛ إلا أن انتشار السدود الزراعية وخصوبة هذه الأرض مكنت على مر الأيام أولئك السكان من حصاد آلاف أطنان الحبوب سنويا ؛ فيأكلون ويدخرون ويبيعون.! وبالموازاة مع ذلك ظلت هذه المنطقة مرتعا غنيا لقطعان الماشية لما تحويه من جيوب وساحات عشبية وغابات ، فيرحل إليها الرعاة من منطقة آوكار الشمالية فتحتضنهم بخيراتها حتى تنزل أمطار الخريف. أما اليوم ،فإن المتجول بهذه المنطقة ؛ يشعر بالقلق الشديد ، وخطورة ما تخبئه الاشهر القادمة ؛ لما يواجهه سكانها من مصاعب وتحديات ؛ذلك أن السدود الكبيرة التي تعيل المئات من الأسر ،أضحت يابسة ولم يستطع الفلاحون في الموسم الماضي بذر حبة واحدة ؛ تتساوى في ذلك سدود : المنفكع ، تنكاره ، لكراير ، قيعت التيدومه ،لمقمظه ، أمريميده ، لهبيله ، برقطن ، لكريفه . إلخ..... وأما السدود الصغيرة المنتشرة بالمنطقة بالمئات ، فليست أحسن حالا. هذه الوضعية حولت المزارعين إلى أرباب أسر عاطلين عن العمل ، وهم الآن يرجعون في معاشهم إلى المواشي القليلة التي تمكنوا من تنميتها من غلات مزروعاتهم ؛ وهي بدورها مهددة بالهلاك نظرا لشح المراعي. بمنطقة أفل الواسعة لا يوجد الآن من مظاهر الدعم الحكومي سوى دكان واحد من "دكاكين امل" ؛ يقع بقرية قيعت التيدومه ولا تتوفر به هذه الأيام غير بضع خنشات من السكر. فمن ينقذ سكان أفل من قحط ومجاعة هذا العام.؟

وكالة كيفة للانباء