انطلقت صباح اليوم بمدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أشغال المؤتمر “اسبوع افريقيا للبترول ومؤتمر الطاقة” بمشاركة وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح.
و في خطابه الافتتاحي للمؤتمر، نوه سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنى التحتية بالإمارات، الدولة المضيفة، بالوعي العالمي الحاصل حول ضرورة التحول الطاقوي وضرورة الإسراع في التوجه نحو الطاقات النظيفة ذات الانبعاثات منعدمة الكربون، كما وجه دعوة للدول الأفريقية للعمل على تسريع الربط الكهربائي بين الدول وأعلن أن دولة الإمارات تسعى لتشجيع ذلك لتمكين دول الخليج من ربط شبكاتها الكهربائية بافريقيا.
وسيشارك وزير البترول والمعادن والطاقة في المنتدى الوزاري الذي سينظم غدا تحت عنوان “سياسات تحول الطاقة من أجل مشهد مغاير: تحفيز النمو الاقتصادي الوطني والاستثمار”، حيث سيتحدث، كمحاضر رئيسي، عن سياسات موريتانيا في مجال التحول الطاقوي واستراتيجية القطاع الهادفة إلى ولوج كل الموريتانيين لطاقة ذات موثوقية عالية وبأسعار في متناول الجميع في أفق 2030.
وسيتطرق الوزير إلى ما توفره موريتانيا من مزايا للاستثمار وإمكانات البلد المعتبرة من الطاقة النظيفة الشمسية والهوائية وقدرته على إطلاق المشاريع التي من شأنها تحفيز الاقتصاد ومكافحة الفقر وخلق الوظائف كما هو الحال بالنسبة لمشروعي “أمان” و “نور” لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقبل الافتتاح الرسمي، التقى الوزير، ضمن الاجتماع المغلق للوزراء المشاركين في المؤتمر، مع سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنى التحتية بدولة الإمارات حيث عبرا عن متانة العلاقات التي تجمع الدولتين خاصة في مجال الطاقة.
كما اجتمع خلال اليوم الأول من المؤتمر مع مفوض المملكة المتحدة المكلف بالتجارة مع افريقيا آلاستير لونغ، وتباحثا حول مجالات الاستثمار في الطاقة وقدم الوزير عرضا عن المشاريع ذات الاولوية لدى القطاع وعرج على أبرز التحديات.
بدوره عبر آلاستير لونغ، مفوض التجارة مع افريقيا عن سعادته بالعلاقات المتميزة بين موريتانيا وبريطانيا حيث يتم تطوير مشروع السلحفاة آحميم الكبير من طرف بي بي bp وعبرعن اهتمام بلاده بتطوير تلك العلاقات وأكد أنه سيعرض فكرة الاستثمار في موريتانيا على الشركات البريطانية المنضوية تحت قطاعه المكلف بالتجارة مع افريقيا.
وشهد المؤتمر في أولى جلساته الصباحية عالية المستوى إشادة هامة بمساهمة موريتانيا في مجال مواكبة التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة عبر تطوير “أمان” أكبر مشروع لإنتاج الهيدروجين تم الإعلان عنه حتى الآن، جاء هذا التثمين على لسان آماني ابو زيد، المفوضة السامية للبنى التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي.
يذكر أن قطاع الطاقة وحده مسؤول عن أكثر من 70٪ من انبعاثات غازات الكربون المسبب الرئيسي للاحتباس الحراري في حين أن أكثر من مليار شخص حول العالم، أغلبيتهم في إفريقيا وخاصة المناطق الريفية، لا يزالون خارج تغطية الشبكات الكهربائية ولا يستفيدون من الطاقة.