وكالة السواحل للانباء- نواكشوط: ييواصل مناوئو إعادة فتح مصنع "كينز" اعتصامهم المفتوح أمام الملعب البلدي بالعاصمة الاقتصادية نواذيبو لليوم الرابع على التوالي.
واختار المعتصمون واجهة الشارع للاعتصام ، وجلبوا أفرشة للجلوس عليها فيما شرع بعضهم في تناول كاسات الشاي وسط موجة برد قارس في الليل وارتفاع درجات الحرارة في النهار.
ويقول المعتصمون إنهم ماضون في الاعتصام الذي يستمر كل يوم من الصباح إلى منتصف الليل من أجل إرسال رسالة إلى الحكومة مفادها رفضهم البات للسموم وتحييد أخطار التعدين في الشامي بما فيه شركة "كينز".
ويقول الناشط في الحراك الشيخ أسويد أحمد إنهم عانوا كثيرا طيلة أيام الاعتصام فيمنعون من مجرد الجلوس تحت الظل نهارا وفي الليل من الإحتماء بالحيطان مما جعلهم عرضة للبرد القارس ليلا والحر نهارا غيرأنهم يكابدون كل هذه الصعاب ويصبرون عليها وفق قوله.
وقال ولد أسويد أحمد إن الاعتصام بدأ مساء الخميس ، وإنهم مستمرون من أجل إبلاغ رسالتهم الصريحة وهي أن حق الحياة لن يتأتى لهم مع السموم والتعدين حسب قوله.
ونبه ولد أسويد أحمد إلى أن اثنين منهم الأن يقبعون في السجن لأنهم طالبوا بتحييد خطر السموم وإبعادها عن الشامي ،منبها إلى إصرار المعتصمين على النضال حتى يتم إطلاق سراح زملائهم.
أما الناشطة في الحراك مانت بنت الشيخ فقد اعتبرت أن نضالهم من أجل الحياة حيث أنهم اكتوا بتبعات السموم التي أثرت بشكل كبير على السكان وعانوا كثيرا.
وأشارت بنت الشيخ إلى أنهن تعرضن للقمع في الأيام الماضية من قبل الشرطة لكن ذلك لم يثنهن عن الإستمرار في النضال من أجل اسماع أصواتهن ويتم تحييد خطر السموم عنهن وفق قولها.
ونبهت منات إلى أن تبعات السموم في الشامي أثرت على السكان والحيوان وفي نواذيبو يعانون من مصانع دقيق السمك ولم يعد الوضع يحتمل وفق قولها.