رسالة الى السادة النواب .. ان كنتم على حمل الامانة قادرون/ افتتاحية

جمعة, 24/01/2020 - 09:47

وكالة السواحل للانباء- نواكوط: قيل ان الوزير الاول سيعرض عليكم اليوم ما سموها بانه "انجازات" حكومته خلال الستة اشهر وقيل انه سيجدد الوعود ويقسم بجهد ايمانه على ان يلتزم بها , وبما ان هناك مسرح يكشف الحق ويميزه عن الباطل ويذكر بالامور التى يمكن ان تنتظر الوعود او لا تتوفر ابدا رغم تكرارها وتلك التى لايمكن ان تنتظر .
الامر الاول: المرجل او "الصابره" او " التنجره" والبطون الخاوية التى لا تنظر الا الى ما فيها وما سيوضع فيها , هذا بالنسبة لاطفال الفقراء الذين يمثلون 99.9% من مجتمعنا هنا فى نواكشوط وفى المدن والقرى والارياف هؤلاء لايمكنهم انتظار شربة الكمون لانهم بشر وغريزة الاكل بالنسبة لهم لا تتحمل الصبر فوق مابين 3 الى 4 ساعات وبعدها يعنى الدنو من اللحد وترك الوعود لاصحابها.
الامر الثانى : يقول المثل ان " الشوكة من صغرها حادة" واذا انقلبت الشوكة راس لسان شبعان مستراح البال , فهذا يعنى انها لا تفيد ولم تعد تفيد بالنسبة لشعب جاع سبعين سنة وتفجرت امعاؤه بنفخ الاشداق والكذب والوعود المعسولة.
وقولوا ايها النواب للوزير الاول ان يفتح خزائن الدولة وعائدات مقدراتها لانقاذ الجياع الذين لا يعبرون عن جوعهم لمن لا يهتم بهم وانما يولون امورهم الى الذى خلقهم فهو يطعهم وهو يسقيهم.
ولايمكن الحكومة القيام بذلك الا بالخطوات التالية :
1- دعم اسعار المواد الغذائية من خلال نقص او الغاء الجمركة والضرائب لكن على شرط ان يتم ذلك بتوقيع اتفاق مع الموردين وتحكم الحكومة فى الاسعار وتحديدها.
2- نقص ضرائب الوقود او الغائها وباتفاق ايضا والتحكم فى اسعارها
3- فتح مفوضية الامن الغذائي والقيام بتوزيع الغذاء العاجل على جميع السكان حتى تدخل الاتفاقية مع التجار حيز التنفيذ وبعدها يتم التدخل وتوزيعها كل شهرين وتحت رقابة صارمة .
4- فى العالم كله الدول تحمى مواطنيها باحتكار الاشغال العامة والخاصة للمواطنين مادام هناك مواطن لا تقدر أي مؤسسة الاقدام على اكتتاب عمالة اجنبية ومع الاسف هذا ما يقع هنا ودونكم "تزيازت" وشركة معادن النحاس والذهب ومؤسسات الصيد بجميع انواعة .
كما يجب النظر الى قطاع غزة او الضفة تحت الاحتلال وبالنسبة لغزة عمال القطاع العام بالمئات وبالنسبة للضفة بالملايين فلماذا نحن هكذا ما زلنا نخادع مواطنينا بعقود مقابل مباغ لا تشترى حذاء ثم نرميهم عند اغلاق ابواب المدارس او قبلها؟ كفى فالسد ينهد.
ومابقى من انجازات يمكن للحكومة الانتظار بها الى يوم الدين لاحاجة لنا بها لانها اصلا ليست اكثر من وعود ولن تتحقق وشبعنا 70 سنة من حملات الدعاية لها.
وكالة السواحل للانباء