وكالة السواحل للانباء- ونواكشوط: ليس هناك شك فى ان فاثد الشيئ لا يعطيه واغلب المشرفين على مؤسساتنا الرسمية والوزراء ليسوا من ذوى الاختصاص , وغالبا ما يكونون لا اختصاص لهم اصلا لكنهم استطاعوا تشكيل مبادرة او القيام بتصفيقة حارة او وصلت عنهم حكاية مديحية للحاكم او من ابناء حراس المستعمر الفرنسي الذين لا يزال الحي من ابائهم يقولون لفرنسا "فرانص" ويلقنون ابناءهم " بطولات " ديكول .
ولا يمثل التعليم بالنسبة لهؤلاء شيئا لان الجاهل القائد لايستطيع قيادة المتعلمين ولهذا يجب محاربة التعليم بطريقة خفية وممنهجة , كما هو الحال لمجاربة الهوية الوطنية (اللغة الرسمية) من اجل خلط الاوراق .
ولو ان الامر ليس كذلك لكان كل وزير يمتلك لائحة كاملة بكمية الكتب حسب المواد التى سلمت لكل كشك ووفقا لدراسة دقيقة تبين عدد التلاميذ او الطلاب فى المؤسسة وعدد الوافدين الجدد اليها وتقارير شهرية عن عدد ماتم بيعه منها للتلاميذ بالاسم والقسم والمؤسسة ويقدم كل مدير مؤسسة شهريا نفس التقرير مفصلا حسب القسم واسم التلميذ.
او ان تسلم تلك الكتب لمديري المؤسسات يوزعونها مجانا ويقدمون تقارير مفصلة بالفصل والاسم ,و تكون هناك لجان تحقق فى صحة التقارير .
ولكن ومع كامل الاسف الكتب طبعت اصلا وفقا لاتفاق بين الوزارة المعنية والمؤسسة المعنية بطباعة الكتب من اجل توزيع نسبة ضئيلة منها ذرا للرماد فى اعين اباء التلاميذ والحاكم وبيع البقية فى السوق السوداء مناصفة بين الشريكين.
كت المعد التربوى الوطنى ان صح التعبير متوفرة في السوق السوداء تباع باضعاف اسعارها المحددة رسميا عشرون ضعفا.
مثلا لا الحصر ونتحدى جهة امينة ان تحقق : الكافى ب 400 جديدة والعلوم 300 جديدة وهلمجرا.
وكالة السواحل للانباء