وكالة السواحل للانباء- ونواكشوط:تعتبر مقاطعة امبود من اقدم مقاطعات ولاية لعصابة سابقا وولاية كوركول لاحقا كمدينة بنيت فى القرن السابع عشر بزعامة امبود ولد علي , وكذلك من حيث الكثافة السكانية والموارد الطبيعية والثروة الزراعية والحيوانية .
ولكن عندما قررت الدولة 1983 بناء سد فم لكليتة بناء على طلب سكانها 1945 م وانتهى انجازه 1986 م غمرت المياه الاف الهكتارات التى كان سكانها يزرعون فى فصل الشتاء وكما تغير الحالة الجيولوجية للوديان التى تصب فى ودادى كوركول وتزع فى فصل الخريف مما يعنى ان سكان المقاطعة كانوا يزرعون مرتين فى السنة "لحريثة فى فصل الامطار" ويستمر نفعه اربعة اشهر و" الكللل شتاء" ويستمر نفعه 6 اشهر .
وعندما تم استصلاح الاراضي وتحول اهتمام المزارع من زراعة الحبوب الى زراعة الارز والخضروات وكانت نتائجه كبيرة بالمقارنة مع الزراعة البعلية التى كانوا يقومون بها كما هو مبين اعلاه.
ولكن ارادة ما من النافذين رات ان من استقل ماديا حتما سيتقل سياسيا وثقافيا وعملت مع اركان فى نظام ولد الطائع على وأد السيد وهو ماتم فعلا سنة 1989 عندما قامت الدولة بنقل فرع شركة التنمية الريفية من فم لكليتة واغلاق صندوق القرض الزراعى رغم المحاصيل التى تجاوزت مزرعة امبوري بالضعف فى اغلب المواسيم.
وطن مزارعوا فم لكليتة الذين فرضت الدولة عليهم الجوع ينتظرون وافدا جديدا الى القصر الرئاسي ليتألم لحالهم وحال الوطن كله من اجل رفع الظلم عنهم اولا ودعم التأمين الغذائي .
وجاء المجلس العسكرى للعدالة والديمقراطية وطرحت عليه القضية فى مؤتمر صحفى وتعهد برفع الظلم لكنه لم يرفعه وجاء الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله ولم يعلم نهائيا بالامر لانه ربما لم يكن من اولوياته وجاء بعده الرئيس محمد ولد عبد العزيز وطرح عليه الامر ايضا لكن تبين انه ليس من اولوياته وعلى الرغم من محاولته توفير التأمين الغذائي محليا واهتمامه بامبوري ومزارع ليست بالاهمية الكبرى كمزرعة فم لكليتة مثل مزرعة بوكى ومزرعة كيهيدى لكنه سقى منه مدنا كثيرة في ثلاث ولايات ولم يهتم لجوع اهل امبود المفروض عليهم رسميا وها قد جاء ولد الغزوانى لكن الامور تتراي ويبدو ان الامر اصبح جينيا اصرار من يدخل القصر على تجويع سكان اكبر مقاطعة وطنيا.
وكالة السواحل للانباء