(رويترز) - سحق مانشستر سيتي الرائع منافسه واتفورد 6-صفر في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يوم السبت ليصبح أول فريق ينال الثلاثية المحلية في إنجلترا، والمؤلفة من لقب الدوري ولقبي الكأس، بطريقة رائعة.
وعادل سيتي الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نهائي البطولة والذي سجله بيري عند تغلبه على ديربي كاونتي 6-صفر قبل 116 عاما وشكل هذا انعكاسا صادقا لأداء قوي آخر بواسطة أحد أفضل الفريق في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
وعقب الاحتفاظ بلقب الدوري الانجليزي الممتاز الأسبوع الماضي وفوزه بلقب كأس رابطة الأندية الاندية الانجليزية بتغلبه بركلات الترجيح على تشيلسي في فبراير شباط الماضي، جعل سادس لقب لسيتي على صعيد كأس الاتحاد الانجليزي منه ثامن فريق يفوز بثنائية الدوري والكأس في انجلترا والأول منذ تشيلسي عام 2010.
وكان قد احتسب في البداية تسجيل رحيم سترلينج لثلاثة أهداف قبل أن يتم احتساب هدفه الأول لصالح جابرييل جيسوس الذي سجل هدفين هو الآخر لسيتي لينهي الفريق 61 مباراة هذا الموسم مسجلا 169 هدفا ومحطما الرقم القياسي المسجل باسمه والبالغ 156 هدفا.
وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي ”كان نهائيا لا يصدق بالنسبة لنا وأنهينا عاما لا يصدق. أخلص تهانيي لكافة العاملين في النادي خاصة اللاعبين لأنهم كانوا السبب الرئيسي لفوزنا بهذه الألقاب“.
وتقدم سيتي 2-صفر بنهاية الشوط الأول بهدفين لديفيد سيلفا وجيسوس وحسم المباراة بالفعل بعد حلول كيفن دي بروين بديلا ليهز الشباك بالهدف الثالث في الدقيقة 61.
وأضاف جابرييل جيسوس الهدف الرابع قبل أن يظهر سترلينج، الذي نشأ في ويمبلي، في الواجهة بتسجيله لهدفين في اللقاء في اخر 10 دقائق.
وقال سترلينج ”نشأت هنا وشاهدت الاستاد وهو يتم تشييده. كان حلما كبيرا تحول إلى حقيقة بالفوز بألقاب هنا.
”يظهر ذلك أن المدرب يبني فريقا هنا. قال إنه بحاجة للوصول الى العقلية الصحيحة وقد حققنا ذلك وبشكل استثنائي ومميز.
”كان موسما طويلا في ظل وجود كأس العالم أيضا لكن الجميع كان عند أعلى مستوياته منذ البداية“.
وبعيدا عن فرصة وحيدة سنحت لروبرتو بيريرا لاعب واتفورد، بدا الفريق بعيدا عن إنهاء 30 عاما من عدم الفوز أمام سيتي في ثاني ظهور له في النهائي بعد أن خسر أمام ايفرتون عام 1984.
وقال خابي جراسيا مدرب واتفورد الذي أنهى فريقه في المركز 11 في الدوري بفارق 48 نقطة خلف البطل ”كنا ندرك أنه من اللازم علينا ان نقدم مباراة مثالية لكنهم كانوا أفضل منا. تهانيَّ لهم“.
*حلم بعيد المنال
وبدا دوما أنه من الصعب على واتفورد تحقيق مفاجأة في نهائي تقليدي مثل هذا. وفاز سيتي على واتفورد في اخر 10 مباريات جمعت بينهما وسجل 32 هدفا خلال تلك الفترة في حين كان آخر انتصار لواتفورد في مباراة أمام منافسه في عام 1989 في دوري الدرجة الثانية بشكله القديم.
وسنحت لواتفورد أول فرصة واضحة عقب 11 دقيقة بعد أن شق جيرار ديلوفو طريقه وهيأ الكرة لبيريرا على حافة منطقة الجزاء لكن الحارس ايدرسون تقدم عن مرماه لينقذ بقدمه تسديدة ما أثبت علو كعب سيتي.
وبدا من شبه المؤكد أن سيتي سيحسم المواجهة عقب تسجيله بعد مرور 26 دقيقة بواسطة الثنائي صاحب البنية الضعيفة والمؤلف من سيلفا وسترلينج الذي تفوق في ضربات الرأس على مدافعي واتفورد الأكثر قوة ما سمح لسيلفا بالاستحواذ على كرة شاردة ليسدد في مرمى هوريليو جوميز.
وضاعف الفريق الغلة في الدقيقة 38 بعد أن مرر برناردو سيلفا لجيسوس، الذي بدأ على حساب سيرجيو اجويرو، ليسدد في المرمى.
وبدا ان تسديدته قد تجاوزت خط المرمى لكن سترلينج أكملها في الشباك ليضمن تسجيل الهدف. واحتسب الهدف في البداية لصالح سترلينج قبل أن يغير الاتحاد الانجليزي للعبة قراره بعد مرور ساعة على نهاية اللقاء.
وكان واتفورد قد تراجع 2-صفر في الدور قبل النهائي قبل أن يعدل تأخره إلى فوز 3-2 عقب وقت إضافي لكن وعقب صحوة هجومية في بداية الشوط الثاني، تراجع الأمل لدي الفريق بعد شن سيتي لهجمة سريعة ليسجل دي بروين الهدف الثالث بعد خمس دقائق على حلوله بديلا.
ودفع واتفورد بمهاجمين ولكن في توقيت متأخر وانكشف دفاع الفريق بعد أن انطلق جيسوس من نصف ملعبه وسدد لتمر الكرة أسفل جوميز وتصبح النتيجة 4-صفر وعاد برناردو سيلفا للظهور ولكن عن طريق تمريرة حاسمة لسترلينج عند القائم البعيد ليسدد محرزا الهدف الخامس.
واستطاع الفتى سترلينج أن يضبط الأمور ثانية بعد أن سجل هدفه الثاني في اللقاء قبل ثلاث دقائق على النهاية.
وبعد فوزه بلقب الدوري وكأس الرابطة الموسم الماضي، نال سيتي الآن خمس من بين آخر ست بطولات محلية متاحة
لكن الإخفاق الواضح هو عدم بلوغ الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا ثانية وهو ما سيؤرق المدرب جوارديولا خلال فترة الانتقالات الصيفية لكنه أكد هو وكافة لاعبي فريقه أنهم سيعودون في غاية القوة في أغسطس آب المقبل عندما ينطلق الموسم الجديد.
وقال برناردو سيلفا ”يا له من فريق. حان وقت الراحة والاحتفال وسنحاول الموسم المقبل الفوز بكافة البطولات ثانية“.
كما احتفل ولفرهامبتون واندرارز أيضا يوم السبت بعد تأهله للدوري الأوروبي بعد احتلاله المركز السابع في الدوري الانجليزي خلال الموسم المنقضي.