شهدت العاصمة السنغالية ( دكار ) الاسبوع الماضى انعقاد الدورة الأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، وذلك لتحضير المؤتمر السنوى للاتحاد المقرر فى يناير ٢٠١٩ م بالمملكة المغربية .
يعتبر هذا الاجتماع هو أول لقاء لإحدى هيئات الاتحاد يشرف عليه الأمين العام الجديد السيد محمد القرشي نياس، الذى انتخب بالإجماع خلال المؤتمر السابق .
صادق المجتمعون ، بعد نقاش جرى فى جو من التفاهم والانسجام ، على جميع الوثائق التى أعدتها الأمانة العامة لتحضير المؤتمر القادم والاجتماعات المصاحبة له .
كما أصدروا ” إعلان دكار ” بشأن القضايا الإسلامية الراهنة خاصة : قضية فلسطين ” التى هي قضية المسلمين الأولى ” – كما ورد فى الاعلان – ، وادانوا ممارسات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ، ونددوا بقرار الإدارة الأمريكية وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأونروا ” .
وادانوا الإرهاب بجميع أشكاله ودعوا لتعاون دولي لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه ومعالجة جذوره .
وطالبوا بتقديم الدعم للأقليات المسلمة فى الدول غير الإسلامية من أجل ممارسة شعائرها وحصولها عل حقوقها السياسية والاقتصادية والمدنية .
وعبروا عن قلقهم البالغ إزاء المأساة التى يعانيها مسلمو الروهينجا فى ميانمار ، وهو ما أجبر مليون لاجئ على مغادرة مناطقهم .
وطالبوا بحل سياسي عادل يضمن لشعب الروهينجا حقوقه المشروعة .
وأكدوا على أهمية التضامن الإسلامي وان تسود روح الإخاء والتعاون والمحبة بين الدول الإسلامية، شاكرين الجمعية الوطنية السنغالية على احتضانها هذا اللقاء ، وما أحاطت به الوفود من عناية وكرم ضيافة وحسن استقبال .
جرى افتتاح هذا الاجتماع ، الذى انعقد فى فندق الملك فهد بدكار ، من طرف السيد مصطفى نياس رئيس الجمعية الوطنية السنغالية ، وبحضور السيد إسحاق سيدى بيه رئيس الجمعية الوطنية المالية ووفود كل من : الجزائر ، والسعودية وإيران، ولبنان ، وماليزيا ، ومالى، والمغرب، والسودان ، واتشاد ، وتركيا .وتولت السنغال رئاسة الاجتماع لاحتضانها له .
وتغيبت عن الاجتماع (٥ ) برلمانات لأسباب تتعلق بإجراء انتخابات برلمانية أو محلية فى بلدانها و هي : أذربيجان، وباكستان ، ونيجيريا ، وساحل العاج ، وموزمبيق .
تميزت الجلسة الافتتاحية بخطابات لكل من : السيد محمد القرشي نياس الأمين العام للاتحاد ، والسيد مصطفى نياس رئيس الجمعية الوطنية السنغالية ، والسيد اسحاق سيدى بيه رئيس الجمعية الوطنية المالية .
وتمكنت الوفود من زيارة بعض معالم العاصمة السنغالية ، خاصة جزيرة غورى التاريخية التى تشهد على تجارة الرقيق التى كان يمارسه الأوروبيون فى القرون الماضية .
ونشير إلى أن اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى قد أنشئ فى ال١٧ يونيو ١٩٩٩ م ، فى مؤتمره التأسيسي المنعقد فى طهران والذى قرر أن تكون العاصمة الإيرانية مقرا له .
يوجد فى هذا الاتحاد حاليا ( ٥٤ ) مجلسا عضوا ، ولديه (٢٣ ) مراقبا من المنظمات الإقليمية والدولية والمجالس
ومن أبرز أهداف هذا الاتحاد التعريف بسمو التعاليم الاسلامية والعمل على نشرها ، وتعزيز مبدإ ” الشورى ” الإسلامي فى جميع الدول الأعضاء، وتوفير إطار لتحقيق تعاون وتنسيق شاملين مثمرين بين مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي.
المصدر: الصدى