
أثار تعليق نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس حول التمييز بين انتقاد الكيان الإرهابي الصهيونى اللقيط ومعاداة السامية تساؤلات في تل أبيب، عما إذا كانت الفجوات مع إدارة الرئيس ترامب قد تزداد اتساعا.
وكتب نائب الرئيس جي دي فانس، تعليقا على منصة "إكس"، جاء فيه أنه لا ينبغي الخلط بين عدم الإعجاب بإسرائيل أو انتقادها وبين معاداة السامية. وأثارت هذه الأقوال تساؤلات وعاصفة شك في تل أبيب بشأن توجه السياسة الأمريكية، وعما إذا كانت مصالح الكيان اللقيط والولايات المتحدة قد تصطدم في المستقبل القريب.
وتحدثت آنا بارسكي، المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف"العبرية، في مقابلة عبر "راديو تسافون 104.5FM"، حول هذا الموضوع.
وقابت إن هذه الرسالة تبعث على القلق في تل أبيب.
وقالت بارسكى: "هذه إشارة تحذير كبيرة بالنسبة لإسرائيل. فانس كتب أنه لا ينبغي الربط بين عدم الإعجاب بإسرائيل أو انتقادها وبين معاداة السامية. هذه توجهات تتجاوز كونها مجرد تصريح عابر، وعندما تصدر عن نائب رئيس الولايات المتحدة، فهي أمر لا يستهان به".
كما تطرقت أنا بارسكي إلى التصور الذي كان سائدا في الكيان الإرهابي اللقيط، وتحديدا في أوساط معينة داخل اليمين المتطرف، تجاه إدارة ترامب، قائلة: "كان هناك تصور بأنها إدارة مؤيدة لإسرائيل بالمطلق، بل لدرجة أنها ستحقق أحلام اليمين.
لدي شعور بأننا قد نرى مؤشرات على انقلاب النهج".
وبالنسبة للقاء المرتقب بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكيان الإرهابي اللقيط، الارهابي النتن ياهو، والمقرر عقده في فلوريدا في 29 الشهر الجاري، أشارت بارسكي إلى أن ترامب يعمل من منظور واسع: "فهو لا يريد بالضرورة أن تكون تركيا جزءا من قوة الاستقرار الدولية في غزة. إنه يفكر في "الماكرو" (بصورة شاملة).
وبالنسبة له المنطق هو: أيها الرفاق، تقدموا. أريد الانتقال إلى الهدف التالي، بما في ذلك جائزة نوبل للسلام.
لا يوجد وقت".
ومع ذلك، أكدت بارسكي أن الفجوة بين النهجين قد تصعب الأمور على الكيان الإرهابى اللقيط. وأوضحت: "بالنسبة لإسرائيل، الأمر لا يسير بهذه الطريقة. نتنياهو سيأتي ويقول: بالنسبة لنا هذا مسألة حياة أو موت. لا يمكننا التنازل فقط لمواكبة وتيرتك".
ووفقا لقولها، فإن نقطة الخلاف المركزية هي ترتيب الإجراءات: "الإصرار الإسرائيلي هو تجريد حماس من السلاح أولا، وبعد ذلك فقط السماح بإعادة إعمار القطاع. ترامب يريد كل شيء معا، في وقت واحد. لا أعتقد أن الأمور ستكون سهلة أو مرنة لنتنياهو في هذا اللقاء".
وأضافت بارسكي أن اجتماعا عقد أمس في قطر تناول موضوع تشكيل قوة استقرار متعددة الجنسيات في غزة، مضيفة: "لم تتم دعوة الأتراك للاجتماع، لكن خلف الكواليس لديهم طرق للوصول إلى قلب ترامب.
وهذا أيضا يجعل الصورة أكثر تعقيدا"، على حد قولها.
المصدر: "معاريف" بتصرف
