اختتمت اليوم الاثنين في مدينة نواذيبو فعاليات النسخة الأولى من المعرض الموريتاني للمأكولات البحرية «Expo Seafood»، الذي شكّل محطة وطنية بارزة لتعزيز مكانة موريتانيا في مجال الصناعات السمكية وتثمين منتجات الصيد البحري، وإبراز القدرات التنافسية التي تتمتع بها البلاد في هذا القطاع الاستراتيجي.
وشاركت سلطة منطقة نواذيبو الحرة في هذا الحدث الاقتصادي الهام من خلال جناح مؤسسي قدم لمحة شاملة عن مهامها وإنجازاتها وآفاقها المستقبلية في تطوير القطاع البحري، إلى جانب التعريف بالحوافز والتسهيلات التي توفرها للمستثمرين المحليين والدوليين. كما رافقت السلطة شركاتها المعتمدة العاملة في مجالات الصناعة التحويلية والصيد، في خطوة تعكس التزامها بدعم الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع المبادرات الاستثمارية الواعدة.
وضم المعرض 72 جناحا شغلها في الغالب عارضون وطنيون، وقد استقطب عددا كبيرا من الزوار والمهتمين بالقطاع من داخل البلاد وخارجها. وقد حظي جناح سلطة منطقة نواذيبو الحرة باهتمام خاص من الزوار وممثلي وسائل الإعلام، لما احتواه من كتيبات ونشرات متخصصة تسلط الضوء على الدور الاستراتيجي للسلطة في تثمين الموارد البحرية وتطوير الصناعة التحويلية، إضافةً إلى جودة المواد التوضيحية وحسن تنظيم العرض.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أوضح المدير العام للشركة الموريتانية لتسويق الأسماك (SMCP)، السيد سيدي سالم، أن تنظيم هذا المعرض يمثل سابقة وطنية تهدف إلى تعزيز النشاط الاقتصادي ودعم المنتج الموريتاني وخلق فرص جديدة للشراكة والتعاون، مشيدًا بمستوى مشاركة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص في إنجاح هذه التظاهرة.
وبحسب المنظمين، فإن هذا الحدث الاقتصادي يشكل خطوة مهمة نحو إدماج موريتانيا في شبكة المعارض والمنتديات التجارية الدولية، كما يعزز من مكانة مدينة نواذيبو كمحور إقليمي للصيد البحري وصناعاته التحويلية في غرب إفريقيا.