
أكدت وسائل إعلام صهيونية أن العلاقات بين الكيان الصهيوني الغاصب ومصر تشهد توتراً غير مسبوق، في ظل التصعيد على الحدود والحديث عن إنشاء مصر مخابئ للصواريخ والتصريحات اللاذعة للرئيس المصري.
وأشار مصدران صهيونيان إلى أن مصر تنشئ بنية تحتية عسكرية في سيناء يمكن استخدام بعضها لأغراض هجومية، في مناطق يقتصر فيها الاتفاق على استخدام الأسلحة الخفيفة.
كما أفادا بأن المصريين وسّعوا مدارج قواعدهم الجوية لتُستخدم من قبل الطائرات المقاتلة، وأنشأوا منشآت تحت الأرض تقدّر الاستخبارات الصهيونية أنها مخصصة لتخزين الصواريخ.
وذكر التقرير الذي نشرته قناة i24NEWS الصهيونية، أنه رغم إبداء مصر استعدادات غير مباشرة لاحتمال مواجهة عسكرية مع الكيان الصهيوني على خلفية تصعيد واضح في "الخطاب الدبلوماسي" بين الجانبين، إلا أن تقديرات الجيش المصري "تقلل من هذا الاحتمال إلى 1% فقط".
وأوضحت القناة العبرية أن الضجة الصهيونية بشأن الوجود العسكري المصري في شمال سيناء "جزء من استراتيجية الكيان الصهيوني لحشد دعم إضافي من الولايات المتحدة".
وأشار التقرير إلى أن هذه الضجة تأتي بعد أن تحدث موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن مصدر أمريكي ومصدرين صهيونيين، أن رئيس الحكومة الصهيوني بنيامين نتنياهو قدّم شكوى ضد مصر لدى إدارة ترامب، مطالبًا بالضغط عليها لتقليص حشودها العسكرية الأخيرة في سيناء، التي وصفها بـ"نقطة توتر" بين البلدين.
وأفاد تقرير نشره موقع "Epoch" الإخباري الصهيوني بأن مسؤولين أمنيين كبارا في المنظومة الأمنية الصهيونية أعربوا عن مخاوف متزايدة من احتمال تسلل مئات الآلاف من الفلسطينيين عبر السياج الحدودي إلى سيناء، مع تصاعد الضغط العسكري الصهيوني على حماس في قطاع غزة وتزايد أعداد النازحين جنوبًا، ما قد يفجر الأوضاع بين تل أبيب والقاهرة.
وأوضح التقرير أن الحشد العسكري في سيناء بات نقطة خلاف إضافية بين البلدين وسط القتال الدائر في غزة.
وأوضح الموقع أن مصر أعلنت في العشرين من الشهر الجاري أن تواجد جيشها في شبه جزيرة سيناء يتم بالتنسيق المسبق مع أطراف اتفاقية السلام لعام 1979 مع الكيان الصهيوني.
وأكد بيان مصري أن نشر القوات يهدف أساسًا إلى تأمين الحدود المصرية من جميع المخاطر، بما في ذلك الإرهاب والتهريب، مشددًا على أن مصر "لم تخالف يومًا أي اتفاقية أو معاهدة طوال تاريخها"، وأنها ملتزمة بدقة بأحكام اتفاقية السلام.
وأضاف التقرير العبري أن الجيش المصري المتمركز على الحدود مع قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في حالة تأهب أمني كامل منذ بدء العملية البرية الصهيونية في مدينة غزة (عربات جدعون 2)، خشية من موجات لاجئين قد تتدفق إلى سيناء في إطار ما يوصف بـ"المحاولات لتغيير ديموغرافي" قد تؤدي إلى سيناريوهات طرد قسري.
المصدر: RT + وكالات