
رفضت أفغانستان تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في استعادة قاعدة "باغرام" الجوية على أراضيها وقوله إنها على بعد ساعة من المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحتها النووية.
وصرح المدير السياسي الثاني في وزارة الخارجية الأفغانية، زاكر جلالي، ردا على نية الرئيس ترامب بخصوص قاعدة "باغرام" بأن الوجود العسكري لم يقبل قط من قبل الأفغان عبر التاريخ. وأكد أن هذا الاحتمال رفض تماما خلال محادثات الدوحة والاتفاق.
الاحترام المتبادل
وكتب جلالي عبر منصة "إكس": "أفغانستان والولايات المتحدة بحاجة إلى التفاعل مع بعضهما البعض ويمكنهما إقامة علاقات اقتصادية وسياسية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون أن تحتفظ الولايات المتحدة بأي وجود عسكري في أي جزء من أفغانستان".
وكان المطار الواسع يعتبر القاعدة الرئيسية للقوات الأمريكية في أفغانستان خلال العقدين من الحرب التي تلت هجمات 11 سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن من قبل تنظيم "القاعدة".
وقد أشار ترامب يوم أمس الخميس إلى أن الولايات المتحدة قد تتمكن من الحصول على القاعدة بموافقة ما من الحكومة الإسلامية في أفغانستان، لكن لم يتضح الشكل الذي قد يتخذه مثل هذا الاتفاق.
مهمة ضخمة
وقال مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه لا توجد أي خطط نشطة للاستيلاء عسكريًا على قاعدة "باغرام" الجوية، والتي تخلت عنها الولايات المتحدة مع بقية البلاد عند انسحابها المباغت وغير المنظم من أفغانستان عام 2021.
وأضاف المسؤول أن "أي محاولة لاستعادة القاعدة ستكون مهمة ضخمة".
وأوضح أن ذلك سيتطلب عشرات الآلاف من الجنود للاستيلاء على القاعدة والاحتفاظ بها، وجهدا مكلفا لإصلاحها، وتحديات لوجستية هائلة لإعادة تموينها — إذ ستكون جيبا أمريكيًا معزولا في دولة حبيسة.
وحتى بعد سيطرة الجيش الأمريكي على القاعدة، سيتطلب الأمر جهدا كبيرا لتطهير وإحكام السيطرة على المحيط الهائل حولها لمنع استخدام المنطقة في إطلاق صواريخ على القوات الأمريكية داخل القاعدة. حسب تصريح المسؤول الأمريكي.
وأضاف: "لا أرى كيف يمكن أن يحدث هذا على أرض الواقع".
المخاطر تفوق المكاسب
وقلل مسؤول دفاعي أمريكي سابق رفيع من فوائد استعادة القاعدة، بما في ذلك قربها من الصين الذي أبرزه ترامب.
وقال المسؤول السابق: "لا أعتقد أن هناك ميزة عسكرية خاصة في التواجد هناك. المخاطر تفوق المكاسب نوعا ما".
المصدر: "تولو نيوز"