خبير عسكرى صهيونى يحذر من حرب وشيكة مع مصر

اثنين, 15/09/2025 - 11:17

حذر خبير العسكري الصهيوني وضابط المخابرات العسكرية السابق الارهابي تال أورتان من احتمال نشوب حرب بين مصر والإحتلال في أقرب وقت.
ووجه رسالة تحذيرية عبر حسابه على موقع "إكس"للأجهزة الأمنية والسياسية في الإحتلال، دعاهم فيها إلى "جعل عيونهم على مصر"، مضيفاً: "مصر تستعد للحرب ضدنا".
وجاءت تصريحات الارهابي أورتان بالتزامن مع حملة إعلامية متصاعدة داخل تل أبيب تحذر بدورها من احتمال اندلاع حرب قريبة مع مصر وتركيا، وتزعم وسائل الإعلام عبرية أن الحرب مع مصر باتت مسألة وقت، وأن هناك شعوراً متزايداً في الشارع والدوائر المصرية بأن المواجهة مع الإحتلال أصبحت وشيكة.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إلى أن العلاقات الصهيونية-المصرية وصلت إلى أدنى مستوياتها على الصعيد الدبلوماسي، وأن "اتفاقيات إبراهيم" التي كانت تحمل في بدايتها آمالاً بسلام دافئ ومليء بالتعاون، تتحول تدريجياً إلى سلام بارد ومتجمد.
كما تصدرت عناوين الصحف الصهيونية في الأيام الأخيرة الحديث عن تعاظم القوة العسكرية المصرية، واستعدادها القتالي من خلال التدريبات والمناورات الضخمة التي تجريها مع قوى عظمى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وتصاعد التوتر بين القاهرة وتل أبيب بشكل ملحوظ بعد تصريحات رئيس عصابة الإرهاب الصهيوني بنيامين النتن ياهو في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبريس" على تليجرام، حين تحدث عن استعداد الإحتلال لفتح معبر رفح من الجانب الغزي لإخراج سكان القطاع إلى مصر، وهو ما أثار غضباً رسمياً وشعبياً عارماً في مصر، حيث يُنظر إلى فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة باعتبارها خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه.
وردت وزارة الخارجية المصرية رسمياً على تصريحات الارهابي النتن ياهو، مؤكدة أن مصر لن تكون شريكاً بأي شكل في تهجير الشعب الفلسطيني، فيما توالت ردود الفعل الحادة من المعلقين والإعلاميين المصريين، وصولاً إلى مواقف دول مثل الأردن والإمارات العربية المتحدة التي أعربت عن رفضها لهذه التصريحات.
ولفتت التقارير الصهيونية إلى أن الشعب المصري لم يتغير موقفه تجاه الإحتلال منذ عام 1948، وأن اتفاقية السلام لم تُحدث تحولاً جوهرياً في هذا الموقف، بينما تتغير القيادة السياسية وفقاً للظروف، خاصة بعد الحرب والتجويع في غزة، حيث أصبح الموقف المصري أكثر وضوحاً وصلابة.
كما أشارت التقارير إلى أن الإحتلال لم تتمكن حتى اليوم من تعيين سفير لها في القاهرة، وأن مصر ترفض ذلك رفضاً قاطعاً، بل إنها نشرت عشرات الآلاف من الجنود في سيناء دون تنسيق مسبق مع الجانب الصهيوني، في خطوة تُقرأ كرسالة سيادية وعسكرية واضحة.
وحتى اتفاقية الغاز بين البلدين، والتي تُقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، وصفتها الصحيفة بأنها "رمزية في معظمها"، في إشارة إلى هشاشة التعاون الاقتصادي في ظل التدهور السياسي والأمني المتصاعد.
المصدر: وسائل إعلام عبرية+ار تى+وكالة السواحل