اغلبية الغزيين ترفض الاذعان لعصابة الارهاب والخروج من المدينة

ثلاثاء, 09/09/2025 - 16:15

انهالت منشورات لعصابةالإحتلال الصهيونية على الفلسطينيين، الذين يعيشون وسط أنقاض مدينة غزة، اليوم الثلاثاء تأمرهم بإخلاء المدينة، بعد أن قال العدو إنه على وشك شن هجوم على المنطقة للقضاء على حركة حماس،ما أثار حالة من الذعر والارتباك بين السكان.
وتبنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، اليوم الثلاثاء عملية إطلاق النار التي وقعت صباح الاثنين على مشارف القدس وأسفرت عن مقتل ستة.
ويتوقع سكان المدينة، الذين كان يبلغ عددهم قبل الحرب مليون نسمة، هجوما شرسا منذ أسابيع بعد أن وضعت عصابة الإرهاب الصهيونية خطة لتوجيه ضربة قاضية لحماس في ما تقول إنهما آخر معقلين للحركة الفلسطينية.
وقال رئيس العصابة الإرهابي بنيامين نتنياهو “أقول لسكان غزة: اغتنموا هذه الفرصة وأصغوا إليّ جيدا: تم تحذيركم، غادروا الآن!”.
وألقت القوات الإحتلال الصهيونية منشورات جوا تأمر فيها السكان بإخلاء مدينة غزة، وقصفت أبراجا سكنية وسوتها بالأرض في الأيام القليلة الماضية.
وأثارت أوامر الإخلاء مخاوف سكان مدينة غزة. وقال بعضهم إنه لا خيار أمامهم سوى المغادرة إلى الجنوب، بينما قالت الغالبية العظمى إنها ستبقى في المدينة لأنه لا يوجد أي مكان آخر آمن. ولا يوجد أي مؤشرات حتى الآن على نزوح جماعي.
وشاع القلق في منطقة خيام بمدينة غزة تؤوي مرضى سرطان نازحين.
وقال مريض اسمه باجس الخالدي “ولا مكان، لا في الشمال ولا في الجنوب ولا شي، صرنا محاصرين تماما”.
ويشكل النزوح مشكلة كبيرة للفلسطينيين الذين يخشون من أن الارهابي نتنياهو وحلفاءه من اليمين المتطرف في الحكومة يريدون تكرار “النكبة” عندما فر مئات الآلاف أو طُردوا خلال حرب عام 1948 التي شهدت قيام إسرائيل.
واتهمت أكبر مجموعة من خبراء الإبادة الجماعية في العالم وكيانات أخرى إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية خلال حملتها العسكرية المستمرة منذ ما يقرب من عامين في القطاع والتي تقول السلطات الصحية في غزة إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 64 ألف شخص.
ويرفض الإحتلال هذه الاتهامات ويقول إن من حقه الدفاع عن نفسه بعد هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى غزة.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أنها لن تخلي المستشفيين الرئيسيين العاملين في مدينة غزة، وهما الشفاء والأهلي، موضحة أن الأطباء لن يتركوا المرضى دون رعاية.
ونزح معظم سكان غزة مرات عدة منذ بدء الحرب وتحول معظم القطاع إلى ركام مع تفاقم أزمة الجوع في الشهور القليلة الماضية.
وأصدر جيش الإختلال الفاشي تعليمات لسكان مدينة غزة بالانتقال إلى ما يصنفها “منطقة إنسانية” في المواصي الساحلية جنوبا، وهي منطقة مكتظة بالفعل لجأ إليها آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام. وتقصف إسرائيل الجنوب باستمرار.
وقالت أم صامد، وهي أم لخمسة أطفال تبلغ من العمر 59 عاما، إن الاختيار الآن ما بين “تبقى ونموت في مدينة غزة ولا نرد على أوامر إسرائيل وننزح من غزة وبعدها نموت في الجنوب