
أشاد رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" في ليبيا عبد الحميد الدبيبة بانطلاق انتخابات المجالس البلدية ضمن المجموعة الثانية في 26 بلدية على مستوى البلاد.
واعتبر عبد الحميد الدبيبة أن انطلاق الانتخابات البلدية خطوة مهمة في مسار بناء الدولة الديمقراطية وتجسيد وعي المواطن الليبي في تقرير مصيره بنفسه.
وقال عبد الحميدالدبيبة في تصريح صحفي: "إن عرقلة العملية الانتخابية ومنعها في عدد من البلديات، والحيلولة دون وصول المواطنين إلى صناديق الاقتراع، يعد عملا مرفوضا، ويضع هذه الجهات في موضع الاختبار أمام باقي الاستحقاقات الوطنية، سواء كانت برلمانية أو رئاسية".
وأضاف أن الانتخابات المباشرة ستظل الخيار الوحيد والرؤية الراسخة لحكومته، مؤكدا أنها السبيل الأوحد لتجاوز الانقسام السياسي وطي المراحل الانتقالية الطويلة التي أنهكت البلاد والمواطنين.
و أعلن مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، صباح السبت 16 أغسطس 2025، انطلاق عملية الاقتراع عند الساعة الـ9 صباحا لانتخاب 26 مجلسا بلديا من أصل 63 بلدية كان مقرراً أن تشملها المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية لهذا العام.
وأوضحت المفوضية أن العملية الانتخابية استهدفت البلديات التي استكملت جميع الإجراءات وأصبحت مؤهلة للاقتراع، وفق قرارها رقم (125) لسنة 2025، غير أن الاعتداءات التي طالت مكاتبها، خصوصا في الزاوية والعجيلات، أدت إلى تأجيل الانتخابات في تلك المدن إلى السبت 23 أغسطس 2025، بموجب القرار رقم (135).
كما أكدت المفوضية أن 27 بلدية أخرى لم تشارك في هذه الجولة، بعد أن أوقفت الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة العملية الانتخابية فيها، استنادا إلى القرار رقم (120) لسنة 2025، مشيرة إلى غياب أي مؤشرات حول إمكانية استئنافها قريباً.
وبيّنت المفوضية أن الاعتداءات التي طالت مكاتبها في زليتن والزاوية والعجيلات تعبّر عن "أجندات لقوى الظلام وعدم الاستقرار" تسعى لإقصاء الشعب عن المشاركة في صنع القرار، لكنها شددت على أن نسب المشاركة المسجّلة حتى الآن مبشرة وتعكس تزايد وعي الليبيين بأهمية المشاركة السياسية السلمية.
وختمت المفوضية بيانها بدعوة الناخبين والناخبات إلى ممارسة حقهم بحرية وسرية، معتبرة أن هذه الانتخابات تمثل وسيلة أساسية لإنهاء المرحلة الانتقالية الطويلة التي أنهكت البلاد
المصدر: RT