استشهاد 11 فلسطينيا فى قصف ليلى واصله جيش عصابة الارهاب الصهيونى على غزة

ثلاثاء, 12/08/2025 - 14:09

قال شهود عيان ومسعفون اليوم الثلاثاء إن الطائرات والدبابات الإرهاب الصهيوني واصلت قصف المناطق الشرقية من مدينة غزة خلال الليل، مما أسفر عن مقتل 11 شخصا على الأقل.
ويأتي هذا التطور فى ظل مساع لعقد صفقة سيصل بموجبها خليل الحية رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة إلى القاهرة لإجراء محادثات بهدف إحياء خطة لوقف إطلاق النار تدعمها الولايات المتحدة.
وكانت قد انهارت أحدث جولة من المحادثات غير المباشرة في قطر بعدما وصلت إلى طريق مسدود في أواخر يوليو تموز، مع تبادل عصابة الإحتلال وحركة حماس الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إحراز تقدم بشأن اقتراح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما واتفاق لتحرير الرهائن.
وتقول عصابة الإحتلال إنها ستشن هجوما جديدا وتسيطر على مدينة غزة التي اجتاحتها بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب في أكتوبر تشرين الأول 2023 ثم انسحبت منها.
وأعاد المسلحون بعد ذلك تنظيم صفوفهم وشنوا هجمات على جيش عصابة الارهاب.
ادت خطة رئيس الوزراء عصابة الإرهاب بنيامين نتنياهو لتوسيع نطاق السيطرة العسكرية على غزة، والمتوقع إطلاقها في أكتوبر تشرين الأول، الى تفاقم الغضب العالمي بسبب الدمار واسع النطاق الذي لحق بالقطاع وأزمة الجوع التي تنتشر بين سكانه الذين يتجاوز عددهم المليوني نسمة ومعظمهم الآن دون مأوى.
وأثارت الخطة أيضا انتقادات في إسرائيل، حيث حذر رئيس أركان الجيش الصهيونى من أنها قد تعرض الرهائن الذين لا يزالون أحياء للخطر وتصبح فخا مميتا للجنود الصهائنة. وقادت الخطة إلى مخاوف من التسبب في مزيد من النزوح والمصاعب للفلسطينيين الذين يقدر عددهم بمليون شخص في منطقة مدينة غزة.
وقال شهود ومسعفون إن الطائرات والدبابات الصهيونية قصفت الأحياء الشرقية من مدينة غزة مرة أخرى خلال الليل، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص في منزلين في حي الزيتون وأربعة في مبنى سكني بوسط المدينة.
وفي جنوب القطاع، أفاد مسعفون باستشهاد خمسة أشخاص بينهم زوجان وطفلهما في غارة جوية للعدو على منزل في مدينة خان يونس وأربعة في غارة على مخيم في منطقة المواصي الساحلية القريبة.
ورغم محاولة معاودة المفاوضات، يبدو أن هوة الخلافات بين الجانبين لا تزال واسعة فيما يتعلق بقضايا رئيسية، بما في ذلك حجم أي انسحاب عسكري العدو والمطالبة بنزع سلاح حماس، وهو ما استبعدته الحركة قبل إقامة دولة فلسطينية.
وقال دبلوماسي عربي إن الوسيطين مصر وقطر لم يستسلما بعد في محاولة إحياء المفاوضات وإن قرار العجو الإعلان عن خطتها الهجومية الجديدة على مدينة غزة ربما لا يكون خدعة لكنه ساعد في إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات.