
أكد رئيس تونس قيس سعيد على وجود ملفات مهمة يجب فتحها في البلاد، مشددا على أن الشعب يطالب بالمحاسبة العادلة لاستعادة أمواله التي ضاعت، مضيفا أن هذا حق مشروع للجميع.
وأوضح قيس سعيد أن هناك جهدا وطنيا يشمل كافة القطاعات من أجل تحقيق حل شامل وبناء صرح وطني قوي لا يمكن أن تهدمه محاولات الفساد والتلاعب.
وذكر قيس سعيدو،خلال استقباله يوم الجمعة في قصر قرطاج رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، أن هناك زعماء نقابيين استفادوا لأنفسهم على حساب الشعب، مشيرا إلى الزعيم الطاهر الحداد الذي كان يفرق بين الشرعية الزائفة والمشروعية الحقيقية التي تعبر عن إرادة الأغلبية.
واقتبس الرئيس التونسي قيس سعيد من أقوال الطاهر الحداد التي تدعو إلى الاستمرار في النضال بعزم وإصرار، رغم التشكيك والادعاءات الكاذبة، مؤكدا أن الحقيقة ستظهر في النهاية، وأنهم سيكونون على الدوام صادقين ومخلصين في خدمة الإنسانية التي تعاني من آثار الاستعمار والمظالم.
واستهل رئيس الدولة اللقاء بذكر مقال من صحيفة الشعب عام 1978 للصحفي محمد قلبي، الذي اعتُقل لاحقا بسبب مواقفه، مشيرا إلى أن الممارسات التي تحدث عنها في ذلك الزمن لم تختف بل ما زالت تحت مسميات مختلفة.
وأضاف سعيد أن قلبي لو كان حيا اليوم لكان كتب مناقضا لها، مستشهدا بقول المقال الذي عبّر فيه عن استيائه من النفاق وعدم وعي البعض بواقع الشعب الذي أصبح واعيا ومدركا.
المصدر: تلفزيون نسمة