
كان الجميع يعلم ان الجسور على الطريق الرابط بين مقاطعة مقامة جنوب الولاية ومقاطعة كيهيدى ،خطيرة ويجب اصباحها قبل موسم الامطار،السكان يعلمون ذلك والسلطات الادارية والامنية تعلم ذلك،ويبدو ان اخر من يعبم هى وزارة الداخلية المنوطة بمعرفة كل شيئ على ارض الوطن.
لامعنى للاعلان عن الامر فى هذا الوقت بدل الضائع،فترة تساقط الامطار وشقاء ساكنة القرى للوطنية ،سواء تلك الواقعة على ضفاف نهر صنهاحة فى ولايتى كوركول وكيدى ماغة،او تلك الواقعة فى جنوب الولاية اي مقاطعة غابو باكملها.
لابحصل سكان هذه القرى على لقمة عيش فى فصل الامطار الا من المدن المحاذية من السنغال ومالى ،وتتقطع بهم السبل نهائيا ببلادهم حتى شهر دجمبر فى اوخره.
اتذكر مرة قال لنا الرئيس الراحل اعل ولد مخمد فال فى القصر الرئاسي ان سبب اهتمامه باقامة الطريق بين كيهيدى وولد اعل بابي(او سموها سيلبابى)،هو كون تلك المناطق تنفصل نهائيا عن الدولة فى موسم الامطار،وانه عبر تلك الاراضي الوعرة والصعبة فى فصل الخريف،فلماذا لا تتذكر الداخلية خطورة الواقع بين كيهيدى ومقامة ،فى حين هى ليست مطالبة بنشاء طريق معبد لانه وجد قبلها ،لكن اصلاح الحسور الواقعة فى تربة هشة تجرفها المياه فى اول مطر ينزل؟
التحرير