عودة المناضل البطل جوج عبدالله الى بيروت تؤكد حتمية عودة فلسطين

جمعة, 25/07/2025 - 18:14

وصل المناضل اللبناني جورج عبد الله، اليوم الجمعة، إلى بيروت، بعدما انتزع حريته من سجن الفرنسيين بعد نحو 41 عاماً من الاعتقال. وكان في استقبال عبدالله حشود غفيرة تجمعت في مطار بيروت الدولي، وعلى طريق المطار، احتفالاً برجوعه إلى أحضان الوطن. وأدلى جورج عبد الله بأولى تصريحاته في المطار، وسط تواجد عدد من النواب والشخصيات الحزبية في استقباله، إلى جانب حشود شعبية، حيث عبّر عن موقفه الثابت في دعم المقاومة والقضية الفلسطينية، وهو موقف أصر عليه طوال أعوام أسره الـ 41، مشدداً على أنه “طالما هناك مقاومة، هناك عودة إلى الوطن”. وشدّد عبد الله أيضاً على “وجوب أن يلتفّ الجميع حول المقاومة اليوم، أكثر من أي وقت مضى”، مؤكّداً أنّها “مستمرة في هذه الأرض، ولا يمكن اقتلاعها، وهي ليست ضعيفةً، بل قوية بشهدائها القادة الذين صنعوا شلال الدم المقاوم”. ووصف عبد الله الشهداء الذين قدّمتهم المقاومة بأنهم “القاعدة الأساسية لأي فكرة تحرّر”، مضيفاً: “ننحني أمام شهداء المقاومة”. أما عن الأسرى، فأوضح عبد الله أنّ “صمودهم في الداخل يعتمد على صمود الخارج”. وأشار عبد الله إلى أنه “من المعيب للتاريخ أن يتفرّج العرب على معاناة أهل فلسطين وأهل غزة”، معرباً عن أسفه لاكتفاء ملايين العرب بالتفرج على أطفال فلسطين وهم يموتون. وتحدّث عبد الله عن فلسطين المحتلة، التي حمل قضيتها على مدى عقود، مؤكدا أن “المقاومة فيها يجب أن تتصاعد”، متابعاً بأنه “يجب الاستمرار في مواجهة العدو حتى التحرير، وإسرائيل تعيش آخر فصولها”. وكانت السلطات الفرنسية اخلت سبيل جورج عبدالله ،في وقتٍ سابق اليوم،وذلك قبل الموعد المقرر بيوم واحد، ومنعته من الإدلاء بأي تصريحات صحافية أو علنية قبيل ترحيله. ويُذكر أنّ القضاء الفرنسي، أمر في 17 يوليو الجاري بالإفراج عن المناضل اللبناني بعد اعتقال استمر 41 عاماً، ضغطت خلالها الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني على فرنسا من أجل عدم إطلاق سراحه. وكانت حملات التضامن مع عبد الله قد تكثّفت في الأشهر الأخيرة، مطالبة بالإفراج عنه بعد قضائه عقوبة طويلة تجاوزت الحكم الأصلي الصادر بحقه.