انطلقت اليوم الجمعة في اكجوجت فى مباني قصر العدل،أعمال ورشة تكوينية لصالح أعضاء اللجنة الجهوية لقضاء الأحداث بولاية اينشيري، منظمة من طرف مديرية الحماية القضائية للطفل بوزارة العدل، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونسف”.
ووحسب المنظمين،تهدف الورشة إلى تعزيز قدرات أعضاء اللجنة الجهوية لقضاء الأحداث من أجل المساهمة في الجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز حماية الأطفال وفقا للقوانين والنظم الدولية المعمول بها في هذا المجال، والعمل على تأهل الأطفال ودمجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
ونبه وكيل الجمهورية في ولاية اينشيري عبد الرحمن ولد احمدو ولد امبوي الشريف، في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذه الورشة المنظمة لصالح اللجنة الجهوية لقضاء الأحداث، منوها بالعناية التي يوليها المشرع الوطني لقضاء الأحداث من خلال مجموعة من النصوص القانونية التي سنتها بلادنا لحماية القصر.
وتطرق للمهام المنوطة باللجنة الجهوية لقضاء الأحداث.
وتمنى الوكيل أن تساهم العروض التي سيقدمها الخبراء في تعزيز دور اللجنة الجهوية لقضاء الأحداث.
واوضح مدير الحماية القضائية للطفل بوزارة العدل محمد سيد محمد القروي، أن هذه الورشة تدخل ضمن الجهود التي تبذلها وزارة العدل في تكوين كافة المصادر البشرية وخصوصا تلك العاملة في مجال قضاء الأحداث، مبرزا ما للطفل من أهمية في سير العدالة وخصوصا قضاء الأحداث .
وقال القروى إن الأطفال المتنازعين مع القانون يعتبرون من الفئات الهشة التي هي بحاجة إلى الرعاية والدعم والعمل على الاندماج مستقبلا، مستعرضا المكانة التي تحظى بها الفئات الهشة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، الذي تعمل على تنفيذه حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.
وبين أن موريتانيا عملت منذ فترة على إنشاء ترسانة قانونية خاصة بقضاء الأحداث وصادقت على كافة الاتفاقيات ذات الصلة بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى من أجل تعزيز حماية الأطفال.
كما أوضحت ممثلة اليونيسف السيدة خديجة صو، أن تنظيم هذه الدورة التكوينية للجان الجهوية لقضاء الأحداث يمثل خطوة مهمة في تحقيق التزامنا المشترك بضمان حماية حقوق الأطفال المتنازعين مع القانون .
وأشادت صو بالتزام السلطات الموريتانية بجعل قضاء الأحداث أولوية في برنامج وسياسات الحكومة بهدف حماية الأطفال والتركيز على التأهيل لإعادة الاندماج الاجتماعي وهو ما سيعود بالنفع على الجميع.