استشهاد اكثر من 73 فى انتطار المساعدات فى يوم دام شهده اهلنا فى غزة

أربعاء, 18/06/2025 - 08:33

وكالة السواحل -"رويترز": قال مسعفون فى غزة إن ما لا يقل عن 59 فلسطينيا استشهدوا يوم امس الثلاثاء بقذائف دبابات صهيونية أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات، في واحدة من أدمى الوقائع حتى الآن وسط عنف متصاعد بسبب نقص الغذاء.
وأظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي نحو 12 جثة مشوهة ملقاة في أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة.
وأقر جيش عصابة الإرهاب الصهيونية بإطلاق النار في المنطقة، وقال إنه يحقق في هذه الواقعة.
وقال شهود عيان إن دبابات العدو أطلقت قذيفتين على الأقل على آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون شاحنات المساعدات على الطريق الشرقي الرئيسي في خان يونس.
وقال احد الشهود “فجأة خلونا نقدم.. تجمعات خلوا التجمعات تتجمهر. صارت القذائف، قذائف دبابة”.
وأضاف الشهاد من داخل مستشفى ناصر بينما كان كثيرون من الجرحى حوله “ما حد متطلع لها الشعب بعين الرحمة. الشعب بيموت. الشعب بيتقطع على لقمة ولاده. اطلَّع كيف الناس… متقطعين عشان يجيبوا طعام لولادهم”.
وقال مسعفون فى مستشفيات غزة إن 59 شخصا على الأقل استشهدوا في الواقعة وأصيب 221، من بينهم 20 على الأقل في حالة حرجة.
ونُقل المصابون إلى المستشفى بسيارات مدنية وعربات بثلاث عجلات (توك توك) وعربات تجرها الحمير الى المستشفيات.
وكان هذا أكبر عدد من الشهداء في يوم واحد منذ استئناف توزيع المساعدات بغزة في مايو أيار.
وقال جيش الإحتلال المحرم في بيان “في وقت سابق من اليوم، جرى رصد تجمع بجوار شاحنة توزيع مساعدات علقت في منطقة خان يونس، وعلى مقربة من قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة في المنطقة”.
وأضاف العدو الارهابي أن الجيش “تلقى تقارير عن إصابة عدد من الأفراد بنيرانه عقب اقتراب الحشد. تفاصيل الواقعة قيد المراجعة. يأسف الجيش لأي ضرر قد يلحق بالأفراد غير المتورطين ويعمل جاهدا على تقليل الضرر قدر الإمكان مع الحفاظ على سلامة قواته”.
وقال مسعفون إن 14 شخصا على الأقل استشهدوا أيضا في إطلاق نار وغارات جوية للعدو منفصلة في أماكن أخرى من القطاع، مما يرفع عدد الشهداء يوم الثلاثاء إلى 73 على الأقل.
وأعلنت وزارة الصحة أن 397 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 3000 منذ أواخر مايو أيار.
وتعتبر هذه أحدث وقائع القتل الجماعي شبه اليومية للفلسطينيين الساعين للحصول على المساعدات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وذلك بعد أن رفعت عصابة الاحتلال جزئيا حظرا شاملا على دخول أي مساعدات لقطاع غزة استمر قرابة ثلاثة أشهر.
وقالت المؤسسةالصهيونية الامريكية يوم الثلاثاء عن الواقعة “لم يقع الحادث المذكور في موقع تابع لمؤسسة غزة الإنسانية، بل بالقرب من موقع تابع لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة”.
ترفض الأمم المتحدة نظام توزيع المساعدات الذي تنتهجه المؤسسة، قائلة إنه غير كاف وخطير وينتهك مبادئ حياد المنظمات الإنسانية. وتقول إسرائيل إنه ضروري لمنع مقاتلي حماس من تحويل مسار المساعدات، وهو ما تنفيه حماس.
وقالت السلطات الصحية في غزة إن مئات الفلسطينيين قتلوا بينما كانوا يسعون للحصول على المساعدات في مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة.
وتداول سكان قطاع غزة صورا لمبان مدمرة وسيارات متفحمة أصابتها الصواريخ الإيرانية في مدن الكيان، وقال بعضهم إنهم سعداء لرؤية الصهايتة يشعرون بقدر من الخوف من الغارات الجوية الذي يعيشونه منذ 20 شهرا.