الحكومة تغيبت عن صلاة العيد لان الرئيس غائب...فلا تتدخلوا في ما لايعنيكم/افتتاحية

أحد, 08/06/2025 - 12:02

علق بعض المهتمين بغياب الحكومة عن اداء صلاة عيد الاضحى فى مسجد ابن عباس على عادتها،يوم امس السبت ونسوا اننا دولة كلها تتمركز وتتمحور فى رأس شخص واحد ومابيقى ،فهم عمال ،ومجرد عمال لايحق لهم التصرف دون اوامر وربما لم يؤمر الوزير الاول بذلك،وبالتالى بغيابه غابت حبات العقد.
ولا ادل على ذلك ان اي وزير لا يمكنه ان يتكلم الا وقال"وذلك طبقا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية،او تطبيقا لبرنامج فخامة الرئيس ،او طبيقا ليراي الرئيس،في حين الرئيس بريئ من ذلك براءة الذئب من دم يوسف،،ولكنها مركزية السلطة والصلاحيات . .الخ.

ويمكن ضرب مثل بسيط على ذلك،فالاسعار عانقت السماء والخروف اصبح بسعر جمل،ربما يعود ذلك الى ان الرئيس لن يشتري شاة عيده من المربط،والوزراء قد لا يضحون،وقد لاتكون عندهم الاوامر بذلك،وعليه فالدولة فى غياب الرئيس لايحكمها احد،ويمكن للجميع تنفس الصعداء ورفع الاسعار كيف شاءوا والصلاة اين شاءوا.
ولذلك فان الصلاة ايضا لابد ان تأتى من توجيهات او برنامج او تعهدات الرئيس،وحين يكون غائبا ،وخاصة انه حاجا لايمكن التقول عليه،ومن الاسلم تفادى الحرج والكذب على رئيس الجمهورية.
وبالتالى يقول الماثور الشعبي الموريتانى،ان الرئيس اذا تغيب اول من ينساه وزراؤه ونوابه وقادة حزبه واذا اصبح لقبه "الرئيس السابق "،تنكر له الجميع.
ولهدا فلا داعية لاحراج الحكومة فى الوقت الراهن،فكل منها عنده الحق فى ان يقضي عيده فى المكان الذى شاء وان يصلى حيث شاء ويمكن فى بيته اذا اراد.
التحرير