توافد أكثر من 2.6 مليون مسلم على صعيد عرفات تغمرهم المشاعر الإيمانية لأداء الركن الأعظم لفريضة الحج يوم الخميس في مشهد إيماني مهيب.
وحسب وكالة الأنباء السعودية فأنه خلال عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات “اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية”.
وقال الحاج المصرى حسن علي سلامة ل"رويترز" من فوق عرفات “إحساس وشعور لا يوصف، سبحان الله… قلب الواحد يرجف من السعادة والفرحة”.
وأضاف الحاج المصرى حسن “نحن على جبل الرحمة، كأن الرحمة فعلا نزلت علينا”.
واستمع الحجاج بحلول الظهر إلى خطبة يوم عرفة في مسجد نمرة، والتي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، وصحبتها ترجمة فورية بأكثر من 30 لغة.
وحث الخطيب الحجاج على الالتزام “بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات المنظمة للحج” مختتما الخطبة بالدعاء لعامة المسلمين، كما اختص سكان غزة بالدعاء قائلا “اللهم كن لإخواننا في فلسطين .. اللهم أطعم جائعهم، واكس عاريهم، وآو طريدهم، واجبر كسيرهم، وأمن خائفهم، وأكفهم شر أعدائهم. اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية حذرت في وقت سابق من “رفع الأعلام السياسية والمذهبية، والهتافات بجميع أشكالها في المشاعر المقدسة”.
ويؤدي الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا قبل حلول المغرب للبدء في “النفرة” إلى مزدلفة حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا أيضا ويبيتون ليلتهم هناك تمهيدا للعودة إلى منى صباح الجمعة لرمي الجمرات ثم الذبح والحلق قبل أداء طواف الإفاضة واستكمال المناسك.
وقالت زينب لوو من السنغال ل"رويترز “لا أعرف حقا إذا كان باستطاعتي وصف ما أشعر به لأنه شعور رائع حقيقة”.
وأضافت زينب “نحمد الله على كل ما أعطانا، كل ما حققه لنا من أمنيات بالقدوم إلى هنا، وما يمنحنا دوما”.
وذكرت وزارة الصحة السعودية أنها رصدت يوم الخميس عددا من حالات الإجهاد الحراري بين الحجاج في يوم عرفة، ودعت إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس حتى الساعة الرابعة عصرا، مع الإكثار من شرب المياه واستخدام المظلات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وتراقب السلطات السعودية هذا العام حركة الحج عبر تقنيات متقدمة مستعينة بالطائرات المسيرة لتأمين الحجاج والتدخل السريع عند أي طارئ.
المصدر:رويترز+وكالة السواحل للانباء