استشهاد اكثر من 27 فلسطينيا فى موقع توزير مصيدة واشنطن للمساعدات

ثلاثاء, 03/06/2025 - 20:45

اكد مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن قوات الصهيونية قتلت 27 فلسطينيا على الأقل وأصابت عشرات قرب موقع لتوزيع مساعدات غذائية في جنوب القطاع يوم الثلاثاء، وذلك في ثالث يوم من الفوضى وإراقة الدماء التي تعصف بعملية توزيع المساعدات.
وقال جيش الإحتلال إن قواته فتحت النار على مجموعة من الأشخاص اعتبرتهم مصدرا للتهديد بعد أن خرجوا عن الطرق المحددة قرب مركز التوزيع في رفح.
وأضاف أنه لا يزال يحقق في الواقعة.
ويأتي سقوط الشهداء بعد ساعات من إعلان العدو مقتل ثلاثة من جنودها في معارك بشمال قطاع غزة، وذلك في وقت تواصل فيه قواتها هجومها المستمر منذ أشهر على حركات المقاومة الذي دمر معظم القطاع.
وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ل"رويترز" إن مشفاها الميداني في رفح استقبل 184 مصابا وأشار إلى إعلان وفاة 19 منهم فور وصولهم بينما توفي ثمانية متأثرين بجراحهم بعدها بوقت قصير.
وأظهر مقطع فيديو جرحى، بينهم امرأة واحدة على الأقل، خلال نقلهم إلى مركز طبي على عربات تجرها الحمير قبل نقلهم على محفات أو في سيارات الإسعاف.
وقال مسؤولو الصحة إن 18 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في ضربات أخرى لجيش الإحتلال بالمنطقة يوم الثلاثاء.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف يوم الثلاثاء إن عرقلة وصول المساعدات الغذائية للمدنيين في غزة قد تشكل جريمة حرب، ووصف الهجمات على الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية بأنها “غير معقولة”.
وحث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على إجراء تحقيق سريع ونزيه في أعمال القتل الوحشية.
وقال فولكر في بيان “تشكل الهجمات الموجهة ضد المدنيين انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب”.
ونفى المتحدث باسم حكومة الإسرائيلية ديفيد منسر استهداف المدنيين.
وقال المتحدث باسم العدو “يبذل جيش الدفاع الإسرائيلي كل ما في وسعه كي يحصل سكان غزة على المساعدات الإنسانية، جيش الدفاع لا يمنع وصول سكان غزة إلى مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، بل نشجع في الحقيقة على ذلك”.
* فوضى عارمة
دشنت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة لاصطياد الفلسطينيين للقتل الجماعى أول مواقعها لتوزيع المساعدات الأسبوع الماضي.
وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة ومنظمات خيرية معروفة إذ تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية.
وقالت المؤسسة الإمريكية  الصهيونيةالخاصة، إنها وزعت حمولة 21 شاحنة من الأغذية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وأكدت أن أعمال العنف المبلغ عنها لم تحدث داخل موقعها.
وأضافت “كانت هذه منطقة خارجة عن موقع التوزيع الآمن والسيطرة على موقعنا. نحن ندرك الطبيعة الصعبة للوضع وننصح جميع المدنيين بالبقاء في الممر الآمن عند التنقل إلى مواقع التوزيع التابعة لنا”.
ووصف فلسطينيون حصلوا على صناديق أطعمة يوم الثلاثاء مشاهد فوضوية، إذ لم يشرف أحد على تسليم المؤن أو التحقق من الهويات، في وقت تدافعت فيه حشود للحصول على المساعدات.
وقال أحد الفلسطينيين رافضا الكشف عن اسمه إن ما حدث كان “فوضى كاملة ومهانة بس الناس ما عندها خيار إلا يظلوا ييجوا لأنه ما في أكل في غزة”، مضيفا أنه محظوظ لنجاته من إطلاق النار خارج مركز المساعدات.
أفاد فلسطينيون ومسؤولون دوليون يوم الأحد بمقتل ما لا يقل عن 31 شخصا وإصابة عشرات. ووردت تقارير يوم الاثنين عن مقتل ثلاثة فلسطينيين آخرين بنيران إسرائيلية.
وينفي الجيش الإسرائيلي استهداف المدنيين الذي يتجمعون لتلقي المساعدات ووصف أنباء وقوع قتلى خلال توزيع المساعدات يوم الأحد بأنها “اختلاق” من حماس.
وأصدر جيش العدو أوامر إخلاء جديدة لسكان عدة مناطق في خان يونس بجنوب قطاع غزة في وقت متأخر من يوم الاثنين، محذرا من أن الجيش سيتحرك بقوة ضد المسلحين في تلك المناطق.
وطلب الجيش من السكان التوجه غربا نحو منطقة المواصي الإنسانية. ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون في الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في القطاع، وإن معظم سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا من بيوتهم.
وقالت وزارة الصحة في القطاع يوم الثلاثاء إن أوامر الإخلاء الجديدة قد تتسبب في توقف العمل بمستشفى ناصر، وهو أكبر منشأة طبية لا تزال تعمل في الجنوب، مما يعرض حياة المرضى الذين يتلقون العلاج هناك للخطر.
وشنت الاحتلال حملته العسكرية على غزة بعد هجوم مسلحي حماس على جنوب المغتصبات الفلسطينية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، مما تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة حسب الإحصاءات الإسرائيلية.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 54 ألف فلسطيني قُتلوا منذ ذلك الحين.