قالت السلطات المحلية فى قطاع غزة اليوم الاثنين إن قوات صهيونية قتلت ثلاثة فلسطينيين على الأقل وأصابت عشرات آخرين قرب موقع لتوزيع المساعدات تديره مؤسسة"الكيان الولايات المتحدة." وقال جيش الإحتلال الارهابي إنه على علم بالتقارير التي تفيد بوقوع قتلى ومصابين وإنه يحقق في الواقعة بعناية. وذكر حيش الاحتلال في بيان أن القوات التي كانت تنفذ عمليات ليلا في رفح، الخاضعة للسيطرة العسكرية للإحتلال الكاملة، أطلقت طلقات تحذيرية “لمنع عدد من المشتبه بهم من الاقتراب منها”، مضيفا أن الواقعة حدثت على بعد كيلومتر واحد من موقع توزيع المساعدات. وقالت مؤسسة "الاحتلال والولايات المتحدة"، وهي منظمة خاصة ترعاها الولايات المتحدة ويؤيدها الاحتلال وتجمع له الغزيين لابادتهم، إنه لم يسقط قتلى أو جرحى في موقع التوزيع أو المنطقة المحيطة به. وتعتبرالواقعة هي الأحدث في سلسلة من الوقائع التي تبرز هشاشة الوضع الأمني الذي أدى إلى تعقيد عملية توصيل المساعدات إلى غزة بعد أن "خفف" الإختلال الشهر الماضي حصارا استمر نحو ثلاثة أشهر. وقال مسؤولون فلسطينيون ودوليون يوم الأحد إن ما لا يقل عن 31 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات قرب الموقع نفسه، وهو واحد من عدة مواقع تديرها مؤسسة غزة "الإنسانية" في رفح. وقالت الأمم المتحدة إن معظم سكان غزة، البالغ عددهم مليوني نسمة، معرضون لخطر المجاعة بعد حصار صهيوني دام 11 أسبوعا منع دخول المساعدات إلى القطاع. ودشنت مؤسسة غزة "الإنسانية" أول مواقع التوزيع الأسبوع الماضي وقالت إنها ستفتح مزيدا من المواقع. وتعرضت خطة المؤسسة للمساعدات لانتقادات شديدة من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تقول إن مؤسسة غزة الإنسانية لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية. وحثت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية يوم الاثنين على مقاطعة ما سمته “آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية” احتجاجا على أعمال القتل التي وقعت الأحد. وقالت الشبكة إن الآلية الجديدة تعمق الأزمة الإنسانية في غزة وتخدم “أهداف الاحتلال الأمنية والسياسية في فرض النزوح القسري على أبناء شعبنا من شمال قطاع غزة تجاه الجنوب”.