
حذرت قيادة حزب التحالف الشعبي التقدمي من أي محاولات لتمييع ملف المخدرات وحبوب الهلوسة أو الالتفاف عليه.
وشدد الحزب فى بيان على ضرورة أن تكون هذه اللحظة محطة فاصلة تؤسس لنهج جديد في التعامل مع قضايا المخدرات والسموم، بما يحفظ أمن المواطنين ويصون مستقبل الوطن من الانزلاق نحو الهاوية، ويصون سمعته، في وجه الشائعات المتداولة بشأن تحوله إلى مركز لهذه السموم في المنطقة.
ودعا الحزب، السلطة التنفيذية إلى إطلاق حملة توعية شاملة، تستخدم فيها وسائل الإعلام بشكل مستمر، مع بعثات توعية، تشمل المدن والأرياف، لرفع مستوى وعي المواطنين بخطورة هذه الآفة المدمرة، والتنبيه إلى آثارها الكارثية على الفرد والمجتمع، وعلى مستقبل البلاد برمته.
وقال بيان الحزب: تابعنا ببالغ الاهتمام والانشغال، ما تم تداوله مؤخرا بخصوص ملف حبوب الهلوسة، والتطورات المرتبطة به، والذي يكشف حجم الخطر المحدق بأمن المجتمع واستقرار البلد، خاصة في ظل تزايد انتشار هذه المواد السامة وتداعياتها الكارثية على السلم الأهلي وصحة الشباب".
وثمن بيان الحزب "المهنية التي أبان عنها جهاز الدرك الوطني في تعامله مع هذا الملف، تحت إشراف مباشر من أعلى سلطات الدولة، معتبرا أن هذه الخطوة تعد مؤشرا إيجابيا على وجود إرادة سياسية جادة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة التي أصبحت مصدرا رئيسيا للقتل، والاغتصاب، والسرقة، والجريمة المنظمة، وتهدد حاضر ومستقبل الأجيال".
وجدد بيان حزب التحالف الشعبي التقدمى التأكيد على أن حماية البلاد من هذه الآفة لا يمكن أن تتم إلا من خلال إجراءات صارمة وحازمة، تختلف كليا عن أساليب المعالجة السابقة التي اتسمت في الغالب بالتساهل والانتقائية، وأدت إلى تفاقم الأوضاع بدل احتوائها.
ودعا الحزب بشكل صريح، السلطات الأمنية والقضائية، والجهاز التنفيذي، لتحمل المسؤوليات كاملة، والتحلي بالشجاعة اللازمة لاتخاذ كافة التدابير الكفيلة بكشف جميع المتورطين، خاصة "الرؤوس الكبيرة" التي تقف وراء إدخال وترويج هذه المواد، دون حماية أو تغطية أو تردد.