وصف الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي المصري اللواء سمير فرج ما أثارته وسائل إعلام إصهيونية من أن العدو لن تنسحب من محور فيلاديلفيا بأنه بمثابة "حديث للاستهلاك الإسرائيلي".
وقال المفكر الاستراتيجي المصري إن الاتفاق بين مصر والعدو بخصوص محور فيلادلفيا هو ملحق من ملاحق اتفاقية السلام بين البلدين وأن "أي خلل فيما يتعلق بالمحور يعد انتهاكا لاتفاق السلام".
وكانت نقلت وسائل إعلام عبرية عن ارهابى صهيونى أن عصابةالعدو لن تسحب قواتها من محور فيلادلفيا الواقع على مقربة من حدود غزة مع مصر وهو ما تزامن مع تصريحات الإرهابى "يسرائيل كاتس "حول أن قواته "ستبقى إلى أجل غير مسمى في المنطقة العازلة على طول الحدود مع لبنان وأن انتشارها هناك مرتبط بالوضع" وأن القوات "ستبقى أيضا في محور فيلادلفيا في المرحلة الحالية".
ومحور "فيلادلفيا" اومحور "صلاح الدين" هو شريط حدودي يمتد بطول 14.5 كيلومترا من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة.
ويعدّ محور صلاح الدين منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" الموقّعة بين مصر والعدو عام 1979، والذي احتلته عصابة الارهاب الصهيونية في شهر مايو 2024 خلال حربها التي تشنها على قطاع غزة منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس وفصائل فلسطينية داخل المستوطنات الصهيونية في غلاف قطاع غزة.
وبحسب اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار في غزة بين العدو وحماس والذي بدأ في 19 يناير فإنه بعد إطلاق سراح آخر رهينة من المرحلة الأولى في اليوم الـ42 تبدأ القوات الصهيونية انسحابها من محور صلاح الدين وتستكمله بما لا يتجاوز اليوم الـ50.
وقال اللواء "فرج" في حديثه لـ RT حزل بروتوكول محور صلاح الدين إنه في حال استمرار الانتهاكات الصهيونية لاتفاق السلام وعملية التواجد الأمني والملاحق المتعلقة بالاتفاقية فإن "بمقدور مصر بدلا من أن تنشر 750 جنديا مصريا على الحدود أن تنشر لواء مدرعا بأكلمه في تلك المنطقة".
وكانت مصر والعدو قد وقعتا بروتوكولا سُمي "بروتوكول فيلادلفيا" يحدد الوجود العسكري للجانبين في تلك المنطقة سمح لمصر بنشر 750 جنديا على امتداد الحدود مع غزة وهي ليست قوة عسكرية بل شرطية لمكافحة الإرهاب والتسلل عبر الحدود.
واعتبر الخبير العسكري المصري أن تلك التصريحات الصهيونية بمثابة تصريحات "للاستهلاك المحلي الصهيوني" ومحاولة لإشغال الداخل الإسرائيلي في ظل أن تلك المنطقة التي يقع عرضها 8 م فقط "ليس لها أي مهمة تكتيكية أو عسكرية".
وقال الخبير إن العصابة تكرر نفس السيناريو في الحديث عن محور فيلادلفيا على غرار ما حدث من قبلها في محور نتساريم وأنها كانت "أعلنت مرارا وتكرارا أنها لن تنسحب من محور نتساريم وفي الأخر انسحبت منها" وهو نفس السيناريو الذي تكرره في محور فيلادلفيا.
وكانت قوات جيش عصابة الإرهاب الصهيوني انسحبت من محور "نتساريم" الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها بشكل كامل في 9 فبرابر الجاري وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار بعد تصريحات عدة من مسؤولين صهاينة بأن قوات الجيش الإسرائيلي لن تنسحب منه.
المصدر: "ارتى"+السواحل