الأقمار الاصطناعية تكشف بناء العدو بؤرا استيطانية فى سوريا

أحد, 02/02/2025 - 18:25

قالت صحيفة أمريكية أن الأقمار الاصطناعية تكشفت صورا لعصابة الارهاب الصهيونية تبني مواقع استيطانية في سوريا
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها، أن عصابة العدو الصهيونى تبني مواقع استيطانية في سوريا، وتثير مخاوف محلية من الاحتلال.
واشارت الصحيفة تقريرها،أنه عقب اجتياح جيش الإرهاب سلسلة من القرى السورية في ديسمبر، أكد الجنود للسكان المحليين أن الوجود سيكون مؤقتا، والهدف يقتصر على الاستيلاء على الأسلحة وتأمين المنطقة بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد، ولكن تحرك المركبات على الأرض الذي أعقب ذلك يشير إلى وجود أكثر ديمومة.
ونقلت الصحيفة عن محمد مريود، رئيس بلدية جباتا الخشب، الذي شاهد تقوات العدو تبني موقعا عسكريا جديدا على حافة قريته، قوله: "إنهم يبنون قواعد عسكرية. كيف يكون هذا مؤقتا؟"
وتظهر صور الأقمار الصناعية التي فحصتها صحيفة "واشنطن بوست" أكثر من نصف دزينة من المباني والمركبات في قاعدة العدو المسورة، مع بناء متطابق تقريبا على بعد خمسة أميال إلى الجنوب.
ويرتبط الموقعين بطرق ترابية جديدة إلى الأراضي في مرتفعات الجولان التي احتلتها عصابة الارهاب في حربها عام 1967 مع جيرانها العرب.
وحسب،الصحيفة يمكن رؤية منطقة من الأراضي التي تم تطهيرها، والتي يقول الخبراء إنها تبدو وكأنها بداية لقاعدة ثالثة، على بعد بضعة أميال أخرى إلى الجنوب.
ويذكر أنه بعد ساعات من انهيار قبضة بشار الأسد على بلاده في ديسمبر، اخترقت الدبابات والقوات الصهيونية "خط ألفا" الذي يمثل حدود وقف إطلاق النار على مدى نصف القرن الماضي وانتقلت إلى منطقة عازلة تحرسها الأمم المتحدة داخل الأراضي السورية، وفي بعض الحالات أبعد من ذلك.
وتتحرك قوات العدو الآن ذهابا وإيابا في المنطقة العازلة التي تبلغ مساحتها 90 ميلا مربعا، والتي من المفترض أن تكون منزوعة السلاح وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا.
وقالت عصابة العدو إنها تعتبر هذه الصفقة باطلة بعد انهيار نظام الأسد.
وحسب ما ذكر مسؤولون محليون أن المنطقة العازلة يبلغ عرضها في أوسع نطاق حوالي ستة أميال، ولكن في نقاط معينة تقدمت قوات الإحتلال عدة أميال أبعد منها، وفق ما نقلت "واشنطن بوست".
وبدا أن موقعي البناء الجديدين، الواقعين داخل ما كان حتى وقت قريب تحت سيطرة سورية، عبارة عن قواعد مراقبة متقدمة، مماثلة في البنية والأسلوب لتلك الموجودة في الجزء الذي تحتله عصابة العدو من مرتفعات الجولان، كما قال ويليام غودهايند، محلل الصور في "Contested Ground".
وأضاف المصدر أن القاعدة في جباتا الخشب متطورة بشكل أكبر، في حين يبدو أن القاعدة الواقعة إلى الجنوب قيد الإنشاء.
وتبين أن القاعدة الأولى ستوفر رؤية أفضل للقوات، في حين تتمتع القاعدة الثانية بإمكانية وصول أفضل إلى شبكة الطرق في المنطقة، كما هو الحال بالنسبة للقاعدة الثالثة إذا تم بناؤها على مساحة من الأراضي التي تم تطهيرها إلى الجنوب.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد ذكرت في الأصل أن هناك بناء في الموقع في جباتا الخشب،منذ عدة أسابيع.
وتظهر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية قبل سقوط الأسد في نوفمبر 2024 و21 يناير 2025، 
 بناء قاعدة العدو الجديدة في جباتا الخصب، بسوريا.
وتظهر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية من 20 ديسمبر 2024 و21 يناير 2025 أنه تم بناء قاعدة جديدة للعدو بالقرب من الحميدية، بسوريا، في غضون شهر واحد فقط.
كما تظهر صور الأقمار الصناعية طريقا جديدا يقع على بعد حوالي 10 أميال جنوب مدينة القنيطرة، ويمتد من خط الحدود إلى قمة تل بالقرب من قرية كودنة، مما يوفر للقوات الإرهابية نقطة مراقبة جديدة.
كنا تظهر مقارنة بين صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 18 ديسمبر 2024 و29 يناير 2025 طريقا جديدا يمتد عبر خط وقف إطلاق النار من حدود الجولان المحتل إلى قمة تل بالقرب من كودنة في سوريا. (بلانيت لابز)
وقال مريود إن الجرافات الصهيونية قامت بتدمير أشجار الفاكهة في القرية وأشجار أخرى في جزء من محمية طبيعية من أجل بناء البؤرة الاستيطانية بالقرب من جباتا الخشب.
وأضاف رئيس البلدية: "أخبرناهم أننا نعتبر هذا احتلالا".
واقام جنود منذ دخولهم إلى سوريا، نقاط تفتيش وأغلقوا الطرق وداهموا المنازل وشردوا السكان وأطلقوا النار على المتظاهرين الذين تظاهروا ضد وجودهم، بحسب ما يقوله السكان المحليون.
وشوهدت في الليل، دوريات على الطرق الخلفية مع إطفاء الأنوار، قبل العودة إلى القاعدة، حسب "واشنطن بوست".ح
وقالت قوات الاحتلال ردا على أسئلة حول طبيعة ومدة أنشطتها في سوريا: "تعمل قوات جيش دفاع الإرهاب الصهيوني في جنوب سوريا، داخل المنطقة العازلة وفي نقاط استراتيجية، لحماية سكان شمال إسرائيل.
وكان الارهابي"بنيامين نتنياهو" قد قال في وقت سابق إن وجود القوات غير محدد، مشيرا إلى مخاوف أمنية.
وقال الارهابي"النتن ياهو"حينذاك، إن اتفاق فك الارتباط مع سوريا في مرتفعات الجولان، الذي تم التوصل إليه بعد وقت قصير من حرب عام 1973، قد انتهى مع تخلي الجيش السوري عن مواقعه.
وأوضح مكتب الارهابي أن "انتشار القوات الإسرائيلية في المنطقة العازلة مؤقت، حتى يتم تشكيل القوات الملتزمة باتفاقية عام 1974 وضمان الأمن على حدودنا".
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن قوات الإحتلال الارهابي أطلقت النار على المتظاهرين، قال جيش الإحتلال إنه عمل "وفقا لإجراءات التشغيل القياسية" بعد أن طُلب من المتظاهرين الابتعاد عن الجنود.
ويذكر أن وزير الدفاع العدو الإرهابي" يسرائيل كاتس"، صرح يوم الثلاثاء الماضي من جبل الشيخ، بأن الاحتلال سيبقى في المنطقة الأمنية لفترة غير محدودة، مشددا على أنه لن يسمح للقوات المعادية بترسيخ وجودها في جنوب سوريا.
وكان أعلن جيش الإحتلال في وقت سابق، نقل وتركيب معدات في المنطقة السورية العازلة بدعوى مساعدة الجنود على البقاء في ظروف جوية قاسية خلال فصل الشتاء، استعدادا لاحتلال المنطقة لفترات طويلة، لافتا إلى "إنشاء بنية تحتية ومعدات قادرة على تحمل الظروف الجوية المختلفة، بما في ذلك الهياكل المؤقتة ذات الطبقة الإضافية من العزل، ومعدات التدفئة، والمولدات، ونظام تسخين المياه".
واستولى العدو في 9 ديسمبر الماضي، على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974، مستغلة إسقاط نظام بشار الأسد قبل ذلك بيوم، واحتلت مناطق تتجاوز المنطقة العازلة في العمق السوري.
وأصدر وزير الدفاع الإرهاب، تعليماته إلى الجنود بالاستعداد للبقاء في المنطقة السورية العازلة طوال فصل الشتاء. 
المصدر: "واشنطن بوست" + RT+وكالة السواحل للانباء.