
اعلن 6 وزراء خارجية عرب اليوم السبت رفض نقل الفلسطينيين من أراضيهم “تحت أي ظروف”، وذلك في موقف موحد ضد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر والأردن لاستقبال فلسطينيين.
وجاء في بيان مشترك لهم في أعقاب اجتماع بالقاهرة اليوم السبت شارك به وزراء خارجية ومسؤولون من مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جامعة الدول العربية.
وحذر المسؤولن العرب المجتمعون من أن محاولة إخراج الفلسطينيين من أراضيهم “يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها”.
وأكد المسؤولون العرب في البيان “استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوق المشروعة وفقا للقانون الدولي”.
وشدد المجتمعون على “رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد اوهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات”.
وجاء فى البيان أن المشاركين في اجتماع اليوم السبت اتفقوا على “التأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات”.
وكان ترامب قال الأسبوع الماضي إنه يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح رفضته حركة (حماس) التي تدير القطاع، وكذلك الأردن ومصر،والسلطة الوطنية الفلسطينية.
وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الأربعاء إن مصر لن تشارك في ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره بوصفه “ظلما تاريخيا” محذرا من تبعات هذا الأمر على الأمن القومي المصري.
غير ان ترامب كرر الفكرة يوم الخميس قائلا “نفعل الكثير من أجلهم، وهم سيفعلون ذلك”، في إشارة فيما يبدو إلى المساعدات الأمريكية الكبيرة، ومنها المساعدات العسكرية، لمصر والأردن،وهى الصخرة التى ستتحطم عليها ارادة الدولتين أو ستصمدان أمامها.
وشكل أي اقتراح برحيل الفلسطينيين من غزة، التي اقتطعتها "حماس"واعتبرتها دولة لها، كابوسا للقيادة الفلسطينية بأجيالها المتعاقبة ورفضته دول الجوار العربية مرارا منذ بدء حرب غزة في أكتوبر تشرين الأول 2023.
ويعيش في الأردن بالفعل عدة ملايين من الفلسطينيين منذ عام النكبة 1948 ،في حين يعيش عشرات الآلاف منهم في مصر. ورفضت وزارتا الخارجية في مصر والأردن دعوة ترامب الأسبوع الماضي.
وأكد البيان “أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة وإزالة جميع العقبات أمام دخول كافة المساعدات الإنسانية”.
كما طالب المشاركون ب“انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة”.
وشدد البيان العربي على أهمية “الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه وغير القابل للاستبدال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)”، رافضين أي محاولات لتجاوزه أو تحجيمه.
ورحب بيان المشاركين باعتزام مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة بعدما دمرته الحرب التي استمرت 15 شهرا. ولم يحدد موعد للمؤتمر حتى الآن.