غالى عثمان ينفى نيته تخليف ابنه فى الرئاسة

جمعة, 31/01/2025 - 09:50

نفى رئيس جزر القمر غزالي عثماني الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عام 1999 وفاز بأربعة انتخابات منذ عام 2002 في الدولة الواقعة في المحيط الهندي، أنه ينوي تسليم السلطة لابنه،كما سبق أن نشرت وكالة "رويترز"السويسرية،عن عزمه تسليم السلطة لابنه.
وغزالى قال عثماني في 23 يناير كانون الثاني في كلمة أمام أنصاره في جزيرة موهيلي “سآخذ طفلا لأضعه مكاني” حين يترك منصبه، وهي عبارة فسرها منتقدوه على أنها تؤكد شكوكهم في أنه يعد ابنه لتولي السلطة،وهو مانفاه الرجل نفسيا قاطعا.
وتعنى كلمة “طفل” في لغة جزر القمر التي استخدمها عثماني قد تعني “طفلا” أو “ابنا” أو “ابنة”.
ونفى مكتب الرئيس في بيان صدر يوم 24 يناير كانون الثاني، أي في اليوم التالي للخطاب، أن تكون التعليقات تشير إلى نور الفتح، ابن عثماني، والأمين العام للحكومة. وقال إنه كان يشير بدلا من ذلك إلى جميع سكان جزر القمر باعتبارهم أبناءه.
وجاء في بيان مكتب رئاسة الجزر“الحكومة تود التأكيد على أن الرئيس غزالي لم يتحدث في أي وقت عن احتمال أن يخلفه نجله نور الفتح في رئاسة الدولة”.
وأضاف بيان الرئاسة القمرية“بدلا من ذلك، تحدث عن ’طفل’ سيخلفه، مع العلم أنه من المعتاد في جزر القمر وصف كل مواطن بأنه ’طفل’، دون أن يتحدث المرء بالضرورة عن ذريته”.
وجاء فى البيان أن الرئيس رفض في السابق فكرة “الخلافة العائلية”، وأن خليفته يجب أن يأتي من أنجوان، إحدى الجزر الثلاث الرئيسية في جزر القمر.
وبموجب دستور جزر القمر، يتعين أن تتناوب الجزر الثلاث الرئاسة كل عشر سنوات.
ويعتبر الدستور اقوى تشريع فى البلاد وبناء على ذلك، لن يكون نور الفتح مؤهلا لخلافة والده في نهاية الفترة الرئاسية في عام 2029 إلا بتعديل الدستور.
وفاز عثماني بآخر انتخابات في عام 2022 رغم رفض المعارضة لنتائجها قائلة إن التصويت شابته مخالفات،وتزوير.
وكان عين عثماني ابنه مسؤولا عن تنسيق شؤون الحكومة ومنحه سلطات واسعة على مجلس الوزراء.
وحقق حزب الرئيس الحاكم فوزا حاسما في الانتخابات البرلمانية هذا الشهر، بينما قاطعت بعض أحزاب المعارضة التصويت ورفضت أحزاب أخرى النتائج بداعي التزوير.
ويبلغ عدد سكان جزر القمر، وهي عبارة عن أرخبيل مكون من ثلاث جزر في المحيط الهندي قبالة ساحل شرق أفريقيا، نحو 800 ألف نسمة. وقد شهدت نحو 20 انقلابا أو محاولة انقلاب منذ استقلالها عن فرنسا في 1975.